العمل الإنساني في كل حارة.. ريفاً ومدينة

الوحدة : 12-4-2020

لم يكن أبناء مجتمعنا لينتظروا حلول وباء أو كارثة حتى تشعر قلوبهم بمعاناة إخوة لهم بالحي أو القرية، فهم من قبل كانت هذه عاداتهم والآن وقد فغر الفقر فاه وأوغل بأجساد الكثيرين فكانت مبادرات إنسانية تسري كجداول نهر عذب تروي ظمأ محتاجين ،مشكورة تلك الأيادي البيضاء وبوركت من الباري.

ففي كل يوم تتزايد تلك المبادرات بتزايد القلوب العامرة بالحب والعطاء والإحساس بالآخرين وتتوسع دوائرها لتشمل أكثر العوائل المستورة.

ولصعوبة معرفة الأسر المستهدفة بالمدينة كون الوضع يختلف عن الريف قصدنا بقاليات ومخاتير للوقوف على بعض الأعمال الخيرية التي قام بها أشخاص فضلوا أن يبقوا مجهولين، كذلك إبقاء من استهدفتهم المبادرة طي الكتمان احتراماً لمشاعرهم، وبقصد التقصي عن معرفة كميات الحصص الغذائية وحجم الأموال التي وزعت وما إذا وزعت على أناس محتاجين فعلياً، أكد مختار حي الرميلة ضياء خيربيك أن أحدهم ومنذ بداية اتخاذ الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا وارتفاع الأسعار طلب مني (كوني المختار والأدرى بأحوال ابناء الحي) مرافقته حيث قام بالمرور على البقاليات والمحلات التجارية وسدد ديون المواطنين بما يقارب 11مليون ليرة وفي إحدى الصيدليات سدد ما يقارب مليون وثلاثمائة ألف ليرة كديون وثمن أدوية لمن سيشتري بشكل مسبق كما وتم توزيع خمسين سلة غذائية ومنظفات ومعقمات قيمة كل واحدة حوالى 15ألف ليرة كذلك توزيع مبالغ مالية لأسر محتاجة وتقديم 200سلة غذائية من قبل أشخاص آخرين قيمة كل سلة حوالى 7آلاف ليرة، أيضاً صاحب الفرن بالحي وزع كل إنتاج الفرن مجاناً ليومين وكانت مبادرات كثيرة لأشخاص عديدين بمبالغ متواضعة أما الأجمل فكانت لشخص حالته المادية متواضعة جداً ولا تحتمل التبرع وأثارت الاستغراب والإعجاب بنفس الوقت إلا أنه أصر وقام بتوزيع 15سلة غذائية لأسر محتاجة وقامت محلات كثيرة بالتوزيع.

وأضاف خيربيك أنه تم الطلب منا إعداد لائحة بأسماء الأسر المحتاجة ليتم التوزيع عليها مستقبلاً.

وفي ضاحية الأسد السكنية ذكر السيد سيف وهو صاحب أقدم بقالية بالضاحية قال: حتى من قبل هذه الأزمة كل يوم تقريباً يمر أشخاص يدفعون ثمن خبز أو حتى فراريج ويقولون لي وزعها بمعرفتك على المحتاجين لكن والحمد لله حالياً كثرت هذه الحالات وتوسعت وحتى أصبحت المبالغ أكبر وقد تمت مراجعتي من قبل شخص كوني أعلم حالة الناس وأعرفهم لأدله على المحتاجين فوزع مبالغ مالية لخمسة وعشرين عائلة بواقع 15ألف لكل عائلة ويومياً يتم التبرع بمبالغ متفاوتة وبتوزيع الخبز وحتى سلع أخرى كما وزع فرن المتوسط الخبز مجاناً ليومين.

وباتصالنا مع مدير الفرن الآلي السيد نوار سليمان أكد أن فاعلي الخير دفعوا ثمن أكثر من8000 آلاف ربطة خبز ووزعت على الناس مجاناً بمعرفتهم وإشرافهم من خلال المنافذ والكولبات التابعة للفرن.

أما في قرية بيت عانا فأكد رئيس البلدية الأستاذ إبراهيم سلوم أنه تم توزيع سلة غذائية قيمتها بحدود 25ألف ليرة لجميع أسر القرية دون استثناء كما ويتم توزيع الخبز مجاني في القرية حتى إشعار آخر والسلة والخبز من ابن القرية الذي تعود أبناء قريته على عطاياه وكرمه.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار