قراءة القصص والكتب المفيدة للأطفال هل تستعيد ألقها من جديد؟

الوحدة : 9-4-2020

في ظل الأنترنت والتلفزيون أصبح الكتاب عند الطفل حاجة غير مرغوب فيها، هذه الحالة التي نمر بها هي فرصة ثمينة لتعليمه وإعادة ترتيب اهتماماته من خلال والديه وهي القراءة لتشجيعهم على ممارسة ذلك في زمان سيطر على عقولهم الأنترنت.

ترى هل الأطفال هم السبب أم الأهل بحكم انشغالاتهم اليومية وظروف الحياة الصعبة ومتطلباتها.

هل هذه الظروف التي فرضت على الجميع كباراً وصغاراً دون استثناء تكون لها نتائجها الإيجابية في هذا المجال؟

× المعلمة غنوة حمد تقول: السبب الرئيسي يعود للأهل لعدم تعزيز حس المطالعة والقراءة عند الأطفال وتراجع اقتناء الكتب والقصص الورقية بسبب اقتحام التكنولوجيا عالم الأطفال وبشكل مخيف بالإضافة لرغبتهم بالحصول على أهدافهم بسرعة كبيرة جدا وبأقل جهد ممكن وأصبح الأهل يهتمون براحتهم الذهنية والنفسية على حساب الأشياء التي تجب مراعاتها عندما ندفع بأطفالنا لاقتناء وسائل التكنولوجيا وهنا يغيب توجيههم للأطفال لقراءة مواضيع لا تمت بصلة للأهداف المرجوة والأهم من هذه الأسباب مجتمعة غياب الوعي عند الكثير من الأهل لكيفية التعامل مع هذا الضيف المرعب الذي اسمه التكنولوجيا ولا ننسى الضائقة المالية التي تمر بها كل أسرة في ظل هذه الظروف في سنوات الحرب فاضطروا  للاستغناء عن الورق واستبدلوه بأقراص السيدي والأولاد في هذا الوقت لم يشغل بالهم غير الموبايل والألعاب التي عليه بدون حسيب أو رقيب وانعدام الحس الإنساني وطبعاً هذه الألعاب أصبحت لعبة الكبار قبل الصغار والتجار صناعها شعارهم الأول والأخير الربح المادي.

× السيدة لمياء كحيلة تقول: أنا أم لثلاثة أولاد في أعمار مختلفة على الرغم من عملي خارج المنزل إلا إنني بعد عودتي من الدوام أعطي أولادي القسم الكبير من وقتي ونتيجة هذه الظروف التي طرأت فجأة علينا وعلى حياتنا ونتيجة الحجر الصحي أعباء إضافية فقد أصبحنا حذرين في التعامل مع كل شيء في محيطنا وأوله العناية بالأولاد كون المدرسة أغلقت أبوابها فهم بحاجة إلى إعطائهم المزيد من التعليم الإضافي، فقد قسمنا اليوم إلى مراحل عدة تكمن في إعطاء بعض الدروس ومتابعة البرامج التعليمية التربوية على التلفاز والأنترنت ودائماً أشجعهم على المواظبة على قراءة القصص والروايات لتوسيع خيالهم الثقافي فعلى الرغم من صعوبة هذه المرحلة التي نمر بها إلا أنني استطعت تنظيم أمور منزلي والاستماع إلى مشاكلهم  وحلها أتمنى أن يزول هذا الوباء عب البلد والشعب بأقرب وقت والعودة إلى عملنا وأولادنا إلى مدارسهم.

× الطالب جود صقر صف ثاني ثانوي علمي يقول: بحكم الحجر الصحي المفروض على الجميع والخروج من المنزل لم يعد سهلاً كالسابق لذلك أقوم بممارسة التمارين الرياضية والألعاب على الأنترنت وأشاهد البرامج التربوية التعليمية السورية وفي بعض الأوقات أقوم بقراءة القصص والكتب في فترة بعض الظهر واستمتع بقراءتها والاستفادة من بعض المعلومات وأتمنى أن نعود إلى مدارسنا من جديد ولقاء الأصدقاء وممارسة حياتنا الطبيعية التي اعتدنا عليها.

× الطالب يزن العلي الصف السادس يقول: أنا منذ صغري أحببت الموبايل أكثر من قراءة القصص منذ كنت في الروضة وأنا أحمل الموبايل ولست بحاجة للقصص والموبايل يسليني وأقضي عليه معظم وقتي في اللعب على الموبايل، في هذه العطلة أكملت دروس مادة الرياضيات وحفظت جميع دروسي وأتمنى أن نعود للدوام اشتقت لرفاقي واللعب معهم.

× الطالبة جنى صقر صف سابع تقول: أنا كطالبة في ظل هذا الحجر الصحي أضع برنامجا لنشاطاتي اليومية المعتادة التي أشغل بها وقتي حيث أقوم في الفترة الصباحية بمراجعة بعض الدروس لصفي وبعدها أتصفح الأنترنت لمعرفة بعض المعلومات التي تخص الوضع الحالي الصحي وفي الفترة المسائية أخصصها لمطالعة بعض القصص التي لم يعد لدينا وقت لقراءتها بعد انشغالنا بالأنترنت ومجالاته ثم أقوم بالاتصال مع رفيقاتي لمعرفة ما يقمن به من نشاط في المنزل لنتبادل الرأي مع بعضنا ومع هذا اشعر بالملل والقلق لعدم تمكنني من التواصل معهم بشكل مباشر وأذهب إلى المدرسة لمتابعة تعليمي بسبب هذا لحجر.

الطالب جعفر صقر صف سادس يقول: أقضي وقتي بين الملل واختراع طرق جديدة للتسلية بحكم الحجر الصحي الذي نعيشه وفرض علينا مجالات صغيرة وليس لدينا ما نشغل وقتنا به سوى قراءة ومطالعة بعض القصص والروايات العلمية التي تناسب عمري بالإضافة لقراءة دروسي وكأني في المدرسة نحن مجبرون على قضاء اليوم كله في المنزل ولا يمكننا لقاء أصدقائنا وهذا صعب علينا كثيراً.

غانة عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار