دعم الأطفال نفسياً في واقع الكورونا

الوحدة:6-4-2020

كيف يمكن أن نحمي أطفالنا من الانتكاسات النفسية من جراء هذا الواقع الذي صار فيه اسم كورونا شائعاً على لسان الأطفال، وإن كانوا في بداية تعلمهم الكلمات؟

سؤال وجهناه إلى بعض الذين يمتلكون قدراً لا يُستهان به من الثقافة التربوية.

الطبيبة السيدة رند تقول: قبل كل شيء علينا أن نتحدث أمام أطفالنا بطريقة تجعلهم أكثر حذراً ووعياً، لكن دون أن نُشعرهم بالخوف والهلع، فأنا شخصياً شاهدتُ أحد الأطفال كيف يبكي يومياً قبل أن ينام، لأن والدته أخذت تزرع في نفسه الخوف بأسلوبها غير اللائق، إذ تقول له: إذا لم تغسل يديك قبل الطعام سوف تمرض، ونأخذك إلى المشفى، لأن هذا المرض ليس له أي دواء، فهذه الطريقة في إخافة الأطفال من شأنها أن تنعكس سلباً على نفوسهم، ويمكن أن تكون عواقبها غير مأمونة، وقد يؤدي أسلوب التخويف هذا إلى إصابتهم ببعض الأمراض النفسية التي تظل مرافقة لهم طوال حياتهم.

الطبيب زياد يقول: أنا أتبع الأساليب المحببة مع أطفالي، كي يكونوا مندفعين إلى الالتزام بالتعليمات الواجبة، كأن أقول لهم: نحن سنحارب الفيروسات بطريقتنا الخاصة، إذ علينا يومياً أن نقتل أكبر عدد منها، وكل يوم سأقدم جائزة لمن يلتزم بالقواعد الصحية، ثم أطلب منهم أن يشاهدوني كيف أطبق هذه القواعد، ومراقبتي حتى لا أنسى أياً منها، إن أطفالنا في هذا الظرف يحتاجون إلى أسلوب مبني على المرح والتسلية، كي تبقى مشاعرهم في مأمن من الانعكاسات السلبية.

الطبيب أكرم يقول: الأطفال بطبيعتهم يحبون الاطلاع على أي معلومة، ومن هنا ينبغي مصارحتهم بحقيقة هذا المرض، وعدم إخفاء عنهم ما يتعلق به، لكن بأسلوب لطيف بعيد عن التلقين، كما أنه من الضروري استخدام الأسلوب القصصي الذي يعتمد على الصور والمشاهدات غير المؤذية للمشاعر، إن الدعم النفسي للأطفال مهم جداً، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالإجابة عن كل ما يدور في رأس الطفل من استفسارات، دون تذمر أو تململ.

د. رفيف هلال

تصفح المزيد..
آخر الأخبار