عواطف الرجال الغامضة

العدد: 9557

الأربعاء: 25 آذار 2020

 

 

السؤال الذي تطرحه كل امرأة لا يزال كما هو (ماذا يحب الرجل في المرأة) في محاولة للإجابة عن سؤال كهذا صدرت عشرات الكتب التي يحاول فيها المؤلفون الرجال وضع نظريات وقواعد عامة لتفسير أهواء الرجال وعواطفهم الغامضة ومع ذلك لا توجد حتى الآن معايير ثابتة تجذب الرجل إلى امرأة معينة يقع في هواها دون بقية خلق الله من النساء.
فإذا كان المفهوم السائد أن الرجل يحب المرأة الجميلة التي تتمتع بأنوثة طاغية فما الذي يدفع رجلاً وسيماً إلى أن يتزوج بامرأة قبيحة وأن تتزوج المرأة الجميلة برجل يفتقر إلى أبسط مقومات الوسامة؟
وإذا قلنا: إن الرجل يحب المرأة الذكية والمثقفة فلماذا نرى شباناً مثقفين يختارون زوجاتهم من بين أكثر النساء جهلاً وغباءً؟
لكن الحب شيء والزواج شيء آخر بدليل أن الرجل الذي لا يحب أن تضع زوجته اللون الأحمر الفاقع على شفتيها نجده يغضب حين تلّون شفتيها بلونٍ باهت ويبدي إعجابه بالنساء المتزينات بألوان زاهية.
وإذا طلب من زوجته أن ترتدي ملابس بسيطة عندما ترافقه إلى حضور إحدى الحفلات نراه يمتدح كل امرأة أنيقة ترتدي فستاناً مميزاً بكشف تقاطيع جسدها، فالرجل يحبّ أن تكون زوجته رصينة في مكياجها ومحتشمة في ملابسها ولكنه يحب عكس ذلك تماماً في كل امرأة أخرى غير زوجته.
إنّ هناك قواسم مشتركة لدى كل الرجال في نظرتهم إلى المرأة، فالرجل الطبيعي يحب المرأة الهادئة التي تضج بالأنوثة والابتسامة المريحة والنظرات الحلوة التي توحي بالاطمئنان والثقة وعندما يلتقي الرجل بالمرأة للمرة الأولى فهو ينظر إلى وجهها أولاً ثم إلى تكوينها الجسدي وملابسها وزينتها ثم يدرس بعد ذلك تعبيرات وجهها وأسلوبها في الحديث ليدرك ما إذا كانت طبيعية أم متصنعة ذكية أم تحاول أن تبدو كذلك.
وهو يعتمد على هذه الملاحظات في حكمه على كل امرأة يصادفها في حياته باستثناء المرأة التي يتزوجها لأن الزواج يقوم على اعتبارات ومواصفات من نوع آخر تختلف من شخص إلى آخر.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار