مـــن على حـــــق؟

العدد: 9299

25-2-2019

 

 

تختلف وجهات النظر بين الأهالي فمنهم من يرى أن ابنه على صواب دائماً ولا يمكن أن يخطأ، ومنهم من يبحث و يحاول إيجاد الحقيقة، اليوم وفي ظل جيل يصعب التعامل معه نجد الأهالي تائهين وخاصة أن المشاكل باتت تطال المدرسين وتضع الأهالي في مواقف محرجة..
• تقول السيدة عفاف والدة لطفلتين من الخطأ وضع اللوم على الأستاذ بل يجب الوقوف معه أمام طالبه وفي حال وجود خطأ عليه يجب التكلم معه على انفراد لتبقى هيبة الأستاذ موجودة، ولكن للأسف اليوم الأهالي لم يتركوا للأستاذ أي قيمة.
• وتؤيدها الرأي السيدة منى لديها طفل قائلة يرفض الأهالي الاعتراف بخطأ أبنائهم ويرفعون شعار ابني لا يخطأ وعند حدوث أي إشكال يذهبون إلى المدرسة كأنهم ذاهبون لخوض حرب ويبدؤون بالتهديد والوعيد، دون أن يضعوا في حسبانهم أنهم بذلك يجعلون المدرسة ساحة للشغب واستعراض عضلات الطلاب وقوتهم، من أكثر وأكبر الأخطاء الشائعة هي وقوف الأهل مع ابنهم ضد الأستاذ و ليضعوا في حسابهم أن الأستاذ لا يمكن أن يتبلى ابنهم ظلماً.
• ويخالفها السيد ثائر قائلاً: يجب تبيان السبب أولاً و في حال كان الموضوع مجرد سوء فهم يتم إيضاح الأمر ووضع الطالب بصورة، ومن الهام جداً الاستماع للطالب واستيعابه قدر الإمكان، وفهم سبب عدائه للأستاذ وهل توجد مواقف سابقة وفي حال لوحظ وجود كره يفضل نقل الطالب من صفه أو حتى من مدرسته، وهنا لا نضع اللوم على الأستاذ فهناك أشخاص لا نرتاح لهم أو يكونوا صارمين جداً مما يخلق ردة فعل عند الطالب.
• فيما يقول الأستاذ عامر (أستاذ مدرسة) لا يمكننا تعميم الحالات لكن للأسف اليوم الشباب وخاصة في مرحلة المراهقة يرفضون توجيه أي ملاحظة لهم ويعتبرونها إنقاص من رجوليتهم وهنا نحن كمعلمين يجب علينا البحث عن طريقة ما لتوجيههم قد تنجح وقد تفشل تبعاً لتفكير الطالب، ولكن الأكيد أنه من غير الممكن أن يكون الأستاذ مفتري ومن غير الصحيح وقوف الأهل في صف التلميذ و توبيخ المعلم أمامه.
• ويبقى للاختصاصيين رأيهم لذا كان لقائنا مع الاختصاصية ريم حسن فقالت:
عندما يكون الخطأ على الطالب وليس على المعلم بعد دراسة الموقف المشكل بينهما، فإن وقوف الأهل إلى جانب الطالب هو سلوك خاطئ وغير صحيح وله آثاره السلبية على المعلم والطالب ومناخ العملية التعليمية بشكل عام.
فوقوف الأهل إلى جانب الطالب على الرغم من كونه هو المخطئ يعطيه الحق في تكرار الخطأ مرة أخرى مع المعلم ذاته ومع معلمين آخرين، حيث أن هذا الموقف للأهل أيضاً يقلل من هيبة المعلم واحترامه وقدراته العلمية ويجعل المدرسة طريقاً للتمرد وعدم احترام المعلم يسلكها باقي الطلاب.
وبرأيي في أي موقف مشكل على الأهل عدم الوقوف بصف الطالب إلا اذا كانت جميع الأسباب تدل على الحق في الوقوف معه، ونوعاً من احترام هيبة المعلم وعدم كسرها أمام الطالب نفسه وأمام باقي الطلاب أن يتم النقاش بين الأهل والمعلم دون إشراك الطالب.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار