العدد: 9557
الأربعاء: 25 آذار 2020
جملة من الشكاوى وصلتنا من أبناء منطقة القرداحة مدينة وريفها حول وضع الهاتف الثابت وأعطاله المتكررة في الكثير من الأماكن وإذا ما تمت صيانتها قد تستمع كل القرية للمكالمة، بالإضافة لتجاهل القرى التي تمت سرقة كبلات شبكاتها منذ زمن طويل وعدم تمديد شبكات جديدة لها رغم أن الهاتف الثابت من الضروريات اليومية ونداءات الأهالي لتمديدها هذا غير وضع المجمعات الضوئية والتي من المفروض أنها فكرة متطورة جداً وممتازة بالنسبة للمؤسسة وللمشتركين حيث يتم من خلالها حماية الأكبال من الاهتراء وتجنبها التعرض للعوامل الطبيعية والبشرية وتحسن من جودة الخدمة حيث تخفف من أعطال الهاتف الثابت و تسرع الأنترنت كون الأكبال جديدة وبلا عشرات القطع والوصلات، لكن شكاوى المواطنين كثيرة عليها فتارة غير مجهزة بخلايا تشحن على الطاقة الشمسية وتارة غير مزودة بكروت شحن الأنترنت، وفي أماكن أخرى أكبالها مرمية على الطرقات ووصلاتها مكشوفة تنادي من يحبون العبث بها ليمارسوا هواياتهم.
وعود على بدء فإنه من المعروف أن منطقة القرداحة تضم سبعة مراكز هاتفية هي: مركز القرداحة، مركز ضاحية الباسل، مركز بكراما، مركز حرف المسيترة، مركز الفاخورة، مركز جوبة برغال، مركز زنيو، وتتبع لمركز القرداحة أربع مجمعات ضوئية موجودة في قرى دير حنا والسفرقية والمتن والمران بينما تتبع لمركز ضاحية الباسل سبع مجمعات ضوئية تتوزع في قرى: القلمون، كفرز، الجديّدة، قروصو، بالإضافة إلى مجمعتين في كلماخو.
ولأن المواطنين هم البوصلة في تقييم هذه الخدمة المقدمة لهم وموجودة لأجلهم التقيناهم وتحدثنا معهم وكانت إجاباتهم مليئة بالشجون.
* محمد إسماعيل من قرية المتن قال: مؤسسة الاتصالات من المؤسسات الهامة في دعم خزينة الدولة لذا من المفروض والمتوقع أن تسارع لإصلاح الأعطال الهاتفية وتلبية حاجة المواطن الذي تفوق شجونه في هذا المجال كل وصف، إلا أن الكثير من هذه الأعطال تطول فترة إصلاحها لأسباب متعدة أهمها حسب رأي المعنيين عدم وجود دواخل وقدم الشبكة وعدم وجود عمال وبعد المشتركين عن المركز أو المجمعة والاعتداءات على الكبل الرئيسي، والروتين غير المبرر والذي يكسره القليل من الموظفين الذين يتحلون بالأخلاق الوطنية، ناهيك عن سوء خدمة الأنترنت لنفس الأسباب السابقة علماً أنه تم تزويد قطاع بلدية المتن بخدمة الهاتف الضوئي منذ سنوات طويلة ومع كل أسف لم يتم تزويد هذه الخلايا بخدمة التغذية على الطاقة الشمسية ولا بخدمة الانترنت مما يجعل الاستفادة من هذه الخلايا ضئيلة جداً بسبب وضع التقنين الكهربائي بالإضافة إلى شجون كثيرة يعاني منها غالبية أبناء القرية في قطاع الاتصالات لا يتسع المجال لذكرها الآن.
* يوسف سليمان من قرية الأريزة قال: لم نترك جهة لم نتواصل معها لإسماع صوتنا ومعاناتنا التي نشكو منها منذ عام ٢٠١٥ ويأسنا من إيجاد حلول لها على المدى المنظور وأضاف: تتبع قرانا لمقسم زنيو علماً أننا نبعد عنه نحو ال ١٥ كم بينما أكبال مركز الضاحية تمر جانب هذه القرى ولا يبعد عنها أكثر من خمسمائة متر.
والمشكلة القديمة الجديدة العصية على الحل هي أن الشبكة الرئيسية لقرى الاريزة وفرزلا وديرونة فرزلا والبور ومسيت تعرضت للسرقة منذ العام ٢٠١٥ وإلى الآن نحن بدون خدمة اتصال الهاتف الثابت ولا الأنترنت وذلك بسبب وجود الكبل بمنطقة مقطوعة ليلاً على أطراف الغابة، وكل وعود المسؤولين لنا بصيانتها وإعادة تمديدها تذهب هباء في مهب الرياح علماً أنهم يستطيعون أن يمددوا خطوط أرضية ضوئية من مركز ضاحية الباسل كونها تصل إلى جانب هذه القرى والجميع يتمنون أن نتبع لمقسم الضاحية لأنه إذا حلت المشكلة وتمت الصيانة وبقينا نتبع لمقسم زنيو لن نستفيد من خدمة الأنترنت بسبب البعد وكون الشبكة هوائية والأنترنت لن يصل بسبب البعد عن المركز.
* المحامي خضر صقور من قرية دباش قال: هاتفي الأرضي معطل منذ أكثر من شهر والكثير من الهواتف في القرية مثله ورغم الوعود المتكررة بالإصلاح إلا أنه لا يوجد سوى عامل للصيانة مسؤول عن قطاع كبير ولا يلحق لوحده على كافة الأعطال وأضاف: نحن نُخدم في قرى دباش والجبيرية ويرتي من مجمعة ضوئية واحدة مكانها في دباش لا توجد فيها خلايا تغذية بالطاقة الشمسية فيفصل الهاتف والأنترنت مع انقطاع الكهرباء مباشرة هذا غير ضعف الأنترنت ومشكلة بقاء الكابلات والأسلاك مكشوفة ومرمية في الأراضي وعلى الطرقات وقلة عدد البوابات رغم وجود عدد كبير من المواطنين الذين سجلوا للحصول على بوابات منذ وقت طويل ولم يحصلوا عليها حتى الآن رغم الحاجة الملحة لها.
* يوسف يحيى من قرية كلماخو قال: بمجرد هطول الأمطار تكثر الأعطال لأن أغلب العلب الهاتفية على الأرض، مشكلتنا الرئيسية في الهاتف الثابت في كلماخو بأنه ينقطع مع انقطاع الكهرباء ويفصل الأنترنت معه بسبب عدم وجود خلايا شمسية علماً أن الأنترنت ضعيف جداً في كل الحالات وكل الأوقات.
* إبراهيم مخلوف من قرية البقيعة قال: منذ سنوات عديدة ونحن نعاني من سوء خدمة الاتصالات (الهاتف الأرضي والأنترنت) وخاصة أننا لا نبعد عن مقسم القرداحة الرئيسي سوى ٣كم ويوجد على هذا الخط أكثر من عشر وصلات مما يؤدي إلى ضعف الجودة وضعف الأنترنت بالإضافة إلى أنه يوجد العديد من البيوت لا يوجد لديها هاتف أرضي، وقد تقدمنا بشكاوى عديدة ونسمع وعوداً كثيرة وآخر وعد كان بأنهم سوف يمدون كبلاً جديداً وسيعملون توسيعاً للشبكة بحوالي ٧٠ خطاً وهذا لا يفي بالغرض، نتمنى منهم وخاصة بأنهم على وشك البدء بتنفيذ شبكة جديدة بأن تكون على عمق جيد حتى لا تتعرض للانقطاع والعبث بها والتعدي عليها وأن يزيدوا عدد الخطوط لتكفي حاجة القرية بالكامل وتغطي عدد المشتركين.
* دريد الزيتي من قرية قلعة المهالبة قال: مجمعة قلعة المهالبة تخدم تجمع قرى قلعة المهالبة وخريبات القلعة وعين جندل…
وأضاف: تقدمنا بطلبات كثيرة لتخديم هذه المجمعة ببوابات أنترنت نظراً للحاجة الماسة لها للجميع وخاصة طلاب الجامعة والمدارس وحتى الآن لم تتم الاستجابة رغم أن القرى المجاورة جميعها تخدمت بالأنترنت مع أن الطلبات المقدمة من قبلنا أقدم بكثير.
* أهالي قرية سلورين شارع مفرق الزيارة أيضاً قالوا إن الكوابل مسروقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وأكثر من عشرين منزلاً صاروا بلا هواتف أرضية وبلا أنترنت وسيبقون إلى أن يفرجها الله على مؤسسة الاتصالات، كذلك الأمر بالنسبة لأهالي قرية دير حنا الذين يعانون الويلات من أعطال الهواتف الأرضية ذات الخطوط النحاسية لقدمها واهترائها وكثرة الوصلات بها، والذين حولوا إلى الكوابل الضوئية حرموا من خدمة الأنترنت لأنهم قاموا بتركيب نحو الثلاثين بوابة فقط لمجمعة تخدم عدة قرى وإلى الآن لم يزيدوا عدد البوابات رغم المطالبات المستمرة من قبل الأهالي وخاصة في هذا الوقت وقد أصبح الأنترنت حاجة ملحة وضرورية للجميع.
ونحن بدورنا قمنا بأخذ هذه الشكاوى وتواصلنا مع بعض رؤساء المراكز لمعرفة كيفية حل هذه الإشكالات والتي بعضها عالق منذ سنوات عديدة وللاطلاع على أهم المشاريع والخطط التي تنفذ في المنطقة لنفاجأ برد واحد ومتكرر من قبلهم بأنه من غير المسموح لهم بإعطائنا أية معلومة ولا يتم تخويلهم الإجابة على أي سؤال دون المرور بروتين يتضمن تقديم طلب ممهور بتوقيع الصحفي ورقم هاتفه ليتم تحويله إلى مؤسسة الاتصالات باللاذقية ومنها إلى الإدارة العامة والوزارة لتتم الموافقة على إعطائنا بعض الإجابات البسيطة، حاولنا اختصار الوقت والتواصل هاتفياً مع المهندس عادل جبيلي مدير فرع اتصالات اللاذقية لنفاجأ بنفس الرد وزيادة عليه بأن أي معلومة تضر بأمن الاتصالات وتسيء إليه.
للوهلة الأولى وقفنا مستغربين متسائلين هل من المعقول أن بعض المعلومات مثل (سعة المقسم أو عدد الخطوط المركبة أو القرى المخدمة أو خطة عمل المركز ….) تسيء لأمن الاتصالات ؟
كيف وتصريحاتهم بها تملأ الجرائد وصفحات التواصل الاجتماعي، وكيف تسيء إن أخذناها بشكل مباشر ممن يعمل على أرض الواقع ولا تسيء إن اتبعنا الروتين وانتظرنا ما يفوق عشرة أيام كما أجابنا البعض لتأتي الموافقة والردود من الإدارة؟
أسئلة برسم الوزارة المعنية ومديرية اتصالات اللاذقية والتي كنا نأمل أن نسمع منها إجابات تواكب أو توازي التطور الحاصل في عالم الاتصالات وتشفي غليل المواطنين الذين ملوا من الوعود بتقديم الأفضل وتترجم توجيهات رئاسة مجلس الوزراء إلى واقع بالتعاون مع الإعلام الوطني الذي همه أولاً وأخيراً تسليط الضوء على أهم القضايا التي تهم المواطن وتدخل في صلب حياته اليومية وكيفية معالجتها وليس الإساءة لأية جهة أو إلحاق الضرر بها، ولنكون جميعاً يداً واحدة في محاربة الفساد وإعادة الإعمار.
سناء ديب