خطتها الاستثمارية تجاوزت 3 مليارات مصفاة بانياس تخطط لتكريــر ٤٨٢٠ ألف طن متري في 2020

العدد: 9554

الخميس : 19 آذار 2020

 

أكد مدير شركة مصفاة بانياس المهندس بسام سلامة للوحدة أن المهمة الأساسية لمصفاة بانياس تكرير النفط الخام وذلك لتلبية جزء من حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية وخاصة (الغاز المنزلي والبنزين والمازوت والفيول) وذلك بسبب الطلب الكبير عليها وأنه يتم تسليم هذه المنتجات إلى شركة المحروقات بشكل شهري

منوهاً بأن الخطة الاستثمارية للعام 2020 تتضمن تكرير ٤٨٢0 ألف طن متري من النفط الخام، كما تم وضع خطة لإنتاج ٤٩٣٦٢٠٠ طن متري من مختلف المشتقات النفطية، إضافة إلى مشروع الاستبدال والتجديد ومهمته الأساسية استبدال وتجديد بعض المعدات والتجهيزات المكونة للخط التكنولوجي للمصفاة من آلات ثابتة ودوارة وأجهزة ميكانيكية والكترونية وكهربائية وأنابيب وأوعية وهو مشروع واسع ومتجدد ومستمر، لافتاً إلى العمل على استبدال وشائع الأفران في برج التقطير الجوي (والتي تضرّرت بسبب زيادة التوقفات والتشغيلات غير المبرمجة وبالتالي اختلاف الإجهادات الحرارية على المعدّات والأنابيب) وهي منذ تأسيس المصفاة 1979، الأمر الذي سيعود بالفائدة الكبيرة على هذه الوحدة ويؤمن استمرار عمل المصفاة ويمثل اعتماده أغلب اعتمادات الخطة الاستثمارية للعام 2020 بتكلفة تفوق ٣ مليارات ليرة وهناك مشاريع أخرى منها مشروع إعادة تأهيل المرجل الرابع الذي يؤمن مصدر طاقة آمن ومستقر، من خلال إجراء عمرة شاملة مدة ٣٨ يوماً تقريباً ولكن تنفيذها يخضع لشروط كثيرة منها تجهيز الوحدات الإنتاجية والفنية ودراسة حاجة السوق المحلية والظروف التشغيلية واختيار التوقيت المناسب وذلك بالتنسيق مع وزارة النفط ومكتب تسويق النفط وبعد توريد كافة المستلزمات والأنابيب وجزء منها متوقف حالياً بسبب ظروف الشحن من الصين، مع العلم أن أعمال التفتيش الفني مستمرة على مدار العام حيث يقوم بعمليات التفتيش الوقائية والكشف المبكر عن الأعطال قبل حدوثها لتلافي حدوثها بالتنسيق مع الأقسام الأخرى بغية الحفاظ على تجهيزات ومكونات الخط التكنولوجي للمصفاة والتقليل من فرص وقوع الحوادث، منوهاً بحاجة المصفاة لهذه العمرة نتيجة الوقوف المتكرر على الرغم من استغلال أوقات توقف المصفاة للقيام بأعمال صيانة هامة،

مؤكداً أن المصفاة تتكون من خط تكنولوجي وحيد ضمن ظروف تشغيل صعبة نتيجة عدم تزويدها بكميات كافية من النفط الخام لاستمرار عملها بشكل منتظم ودون توقفات متكررة وأن زيادة عدد مرات التوقف والتشغيل للمصفاة له انعكاسات سلبية كبيرة على المكونات المختلفة لخطها التكنولوجي وبنيتها المعدنية نتيجة الاختلاف الكبير في فروق درجات الحرارة والضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المعدن خلال عمليات التشغيل والتوقف، لافتاً إلى أن المصفاة توقفت خلال الأزمة وحتى تاريخه 65 توقفاً وتليها إعادة تشغيل وهذا العدد من المفروض أن تتوقعه خلال 65 عاماً، ولكنها استطاعت الاستمرار بالعمل بفضل الجهود الكبيرة والنوعية التي يقوم بها الكادر الهندسي والفني في المصفاة للحفاظ على استمرار العملية التشغيلية وقيام عمليات الصيانة الوقائية واللاحقة وعمليات التفتيش الفني من خلال المهندسين والفنيين العاملين المحليين والتقليل إلى الحدود الدنيا الاستعانة بالخبرات الخارجية مما عمق من حالة الانتماء إلى المنشأة وهذه الجهود الكبيرة والتي لا تقدر بثمن هي التي جعلت المصفاة تستمر بعملها وتلتزم بواجبها تجاه تزويد السوق المحلية بكل المشتقات الناتجة عن تكرير كميات النفط التي يتم تزويد المصفاة بها،

 

 

وأكد أن سياسة الاعتماد على الذات تترجم حرفياً في مصفاة بانياس حيث تتم الاستعاضة عن قسم كبير من مستلزمات الإنتاج والعمل من خلال تصنيعها محلياً وبخبرات الكادر من مهندسين وفنيين ما أدى إلى توفير كبير وخاصة من القطع الأجنبي وخاصة في هذه الظروف مما يسهم في زيادة خبرة الكادر العامل وتأهيله كما أن المصفاة تعمل على الاستمرار في استثمار الطاقة التكريرية الفائضة من خلال التكرير المأجور الذي يحقق ريعية جيدة يتم رفد خزنة الدولة به ففي هام ٢٠١٩ بلغت أجور استثمار الطاقة التكريرية الفائضة في المصفاة ١٠.٧٦ مليون دولار، وفي العام الماضي كانت خطة الإنتاج ٤٨٢٠٠٠٠ طن بحسب الكميات التي يمكن أن تزود بها المصفاة، ولكن بسبب الحصار فقد انخفضت الكميات الواردة للمصفاة وقامت بتكريرها كلها بجميع أنواعها المختلفة وسلمت كامل المشتقات المنتجة الى شركة المحروقات وساهمت بشكل كبير في سد حاجة السوق، وقد قامت المصفاة باستغلال فترات التوقيف حيث قامت بأعمال نوعية وهامة آخرها كان صيانة قسم التحسين وإعادة الوحدة إلى العمل بالاستفادة من الخبرات المحلية كما كانت خطة المبيعات بنسبة عالية حيث نفذت خطتها التسويقية والاستثمارية بنسبة ٩٥.٣% وهي بذلك تكون شبه كاملة كما بلغت خلال عام 2019 نسبة خطة التكرير 73 % وكانت تعمل المصفاة بطاقة إنتاجية وصلت إلى 77 % من الطاقة التصميمية التكريرية حيث بلغت أيام التشغيل 254 يوماً بنسبة تنفيذ ٧٠%، مشيراً إلى أن الصعوبات التي تواجهها المصفاة هي عدم تزويد المصفاة بكميات النفط الخام الكافية لتعمل بشكل مستمر ومنتظم إضافة إلى توقف الصادرات بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة المطبقة من جانب واحد على سورية، كذلك هناك صعوبة في تأمين بعض مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار ذات المنشأ الغربي والمواد الكيماوية، فيما تعمل المصفاة على تخفيف الهدر والفاقد إلى الحدود الدنيا والعمل بشكل مستمر لتكون هذه الأرقام ضمن المعايير الصناعية المتوافقة مع خططها الإنتاجية وطاقاتها التصميمية، كما أنها تلتزم بشروط الحفاظ على البيئة ونظافة الهواء والماء والتربة من خلال العديد من الإجراءات وضمن المقاييس العالمية المسموح بها.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار