مدير مالية طرطوس.. شكراً لـ «الإهانة»

العدد : 9547
الثلاثاء 10 آذار 2020

 

في بداية كل عام نقصد بعض المديرين بكافة قطاعات الدولة لتغطية خطة عملهم وحجم الإنجازات والخدمات المقدمة للمواطنين، بعضهم نرى لديه التقصير والإهمال والآخر نرى منه المتابعة والتميز وفي حالات خاصة نصادف من لا ينتمي إلى الحالتين كمدير يرفض حتى استقبالنا كصحفيين دون موعد مسبق وإن أصرينا على مقابلته فالنتيجة مكعبة الأصفار تماماً، ولكن ما حدث معنا في (مالية طرطوس) كان أشد من أن يوصف، بدءاً من الفوقية في (توبيخنا) لأننا لم نتصل قبل، إلى الرفض التام بإعطاء أية معلومة بحجة الانشغال!

تجاوزنا الموقف، وطلبنا التحويل لأي موظف مسؤول يجيبنا على بعض الأسئلة، فكان الرفض أشد من قبل، أمسكنا أعصابنا بعدها، وهو يحاول تعليمنا كيف نؤدي عملنا بأن نرسل أسئلتنا له (السيد المدير) مكتوبة عن طريق الفاكس، وهو سيتفضل بالإجابة عليها عند القدرة على ذلك، وبالفعل كنا قد جربناه لمرات كثيرة والردود كانت تتأخر لأيام وأحياناً لأسابيع، وهذا ما لا ينفع في بعض النماذج الصحفية وهنا تحول الموضوع إلى تحدٍ أطلقه هذا المدير بشكل يشخصن الأمور مع بعض العبارات التي نخجل من ذكرها وكأننا نطلب حسنة على قارعة الشوارع وهو سيتحسن علينا من بيت ماله، تغاضينا عن كل شيء وخرجنا (بكرامتنا) قبل أن يتطور الموضوع أكثر ونسمع ما هو أبشع، والسؤال الذي يراودنا عند كل حادثة تشابه هذه: إلى متى ستبقى بعض مؤسساتنا رهينة المزاجية لبعض المديرين، وكيف لمدير أن يحجب المعلومات عنا إن لم يعجبه السؤال أو إن كان عملنا يشير لخلل ما لا يناسب خطته الإعلامية التي يريد فيها منا كصحفيين أن نكتب ما يناسب إنجازاته المزعومة فقط . . .
في مالية طرطوس نحن لم نتجاوز دورنا كصحفيين، أردنا ممارسة عملنا بمصداقية، ولم نكن نتوقع أن نهان بتلك الطريقة، ولا نملك ما نقول إلا: السيد مدير مالية طرطوس . . شكراً.

نهاد أبو عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار