بين نقيضــــين…

العـــــدد 9546

الإثنــــين 9 آذار 2020

 

في الوقت الذي يحقق فيه كلّ من تشرين وحطين العلامة الكاملة إياباً، ويحقق كل منهما فوزه الثالث، فإن الصورة مختلفة تماماً في كل من جبلة وطرطوس، حيث لم يستطع أي من جبلة أو الساحل تحقيق أي إضافة إيجابية تريح أياً من جمهوري الفريقين، ويزداد وضع الفريقين حرجاً مع تقدّم منافسات الدوري واقتراب نهايته.
لا نعرف على وجه التحديد ما إذا كان لدى أي من الفريقين ما يمكن أن يغيّر الصورة في المراحل العشرة المتبقية، لكن ومهما كانت النتائج أو المصير فإن هذا الموسم بالنسبة لكليهما للنسيان، وإذا ما نجح الفريقان بالبقاء في الدرجة الممتازة (وهذا ما نتمناه، وما يجب العمل عليه) فإن الدروس المستقاة يجب أن تكون مفيدة، وأن يتمّ العمل فوراً على تغيير آليات وأدوات العمل لأنه لا المستوى ولا النتائج الحالية تبرر وجود أي منهما في الدرجة الممتازة، وربما من حسن حظهما وجود فريقين آخرين يعانيان أكثر منهما وهما الفتوة والجزيرة وإلا لكان مصيرهما محتوماً بالعودة للدرجة ألأولى.
عنوان نجاح كرة القدم في هذه الأيام هو القدرة على الاستمرار والعمل على الموجة الطويلة، والأهمّ من هذا كله هو توفير الاستقرار الفني وهذا الأمر لم يكن لا في جبلة ولا في الساحل..
وبالعودة إلى قمّة الترتيب فإن تشرين يتعامل مع كلّ مباراة يخوضها على أنّها مباراة التتويج باللقب، ويسير بخطوات واثقة في هذا الاتجاه، ويحافظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن فريق الوثبة و(9) عن الجيش وحطين، وبإمكان الأخير (حطين) أن يحافظ على صحوته وأن يقترب من جاره تشرين شرط ألا يعود إلى غروره وتعاليه والذي كلّفه خسارة نقاط سهلة رجعت به من صدارة الترتيب إلى المركز الرابع.

علي محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار