تدابير وآفاق علمية جديدة لمعالجة الإصابات الحربيــة في المؤتمر العلمي السابع للمعالجـات والجراحـات الجلديـة والتجميلية

العدد : 9546
الاثنين 9 آذار 2020

 

تركزت المحاضرات العلمية لمؤتمر المعالجات والجراحات الجلدية والتجميلية حول العمليات التجميلية ودراسة حالات الإصابات الحربية التي نتجت عن الحرب الظالمة على وطننا الحبيب وعلاجها.

هذا المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع مديرية صحة اللاذقية وفرعي نقابتي الأطباء وأطباء الأسنان، وكليتي الطب في جامعتي دمشق وتشرين والخدمات الطبية العسكرية، وجامعتي المنارة والشام الخاصتين في منتجع لاميرا، وذلك بتنظيم مؤسسة عشتروت للمعارض والمؤتمرات والذي استمر ثلاثة أيام.

تضمن أعمال المؤتمر العلمي أربع جلسات ألقيت خلالها 23 محاضرة علمية تمحورت حول تدبير ضياعات الطرف العلمي للركبة باستخدام الشريحة الشطوية الحرة, الشرائح العضلية والتقنيات، الرقمية في إعادة بناء وظيفة الفكين التالية للرضوض وتدبير الأذيات الحربية, والإصابات الحربية للساق، وأورام النكفة وتحديات ومضاعفات تجميل الوجه ومقاربة شد أوسط الوجه، جراحة تصنيع الأنف المنحرف، وإعادة تأهيل الفم وتصميم الابتسامة، والجراحة التقويمية نقطة تحول في جراحة الوجه التجميلية، آفاق جديدة في غرس الأسنان، تدبير ندبات الحروق والجروح، صيحات التجميل شد الأجفان بدون جراحة، الشرائح والطعوم الجلدية، حالات اختلاطات جراحة البدانة، تسكين الألم متعدد الأشكال وتطبيق الحصارات الموجهة بالإيكو في الجراحات التجميلية, حقن البوتوكس في تجاعيد العنق والجراحة والطب التجميلي (الطعم الشحمي كمادة مالئة).
أكد د. ميشيل بطرس، اختصاص جراحة تجميلية أستاذ في كلية الطب البشري بجامعة تشرين على أن موضوع محاضرته حساس واختلاطاته كثيرة، ومن المفروض عدم استسهاله والانتباه إلى بعض النقاط الأساسية عند اختيار المرضى، خاصة لأن اختيار المريض المناسب هو مفتاح النجاح في هذه العمليات، ومن الضروري التأكيد على أهمية الاختيار للمرضى المرشحين للعمل الحراجي مع الانتباه للجانب النفسي والاجتماعي لدوافع المريض لإجراء العملية، فهناك كثير من يأتي ومعه صورة لأحد الفنانين ويريد الحصول على أنف مشابه، وفي العمق يتمنى هذا الشخص الحصول على حياة مشابهة لحياتهم.
د. أكثم الخطيب، اختصاص جراحة تجميلية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق لفت إلى أنه مع تقدم الجراحة التجميلية في العالم والتي أصبحت تشكل دوراً مهماً في حياة بعض المرضى ونحت الجسم من الخلف يشكل وحدة جمالية مهمة يتم إجراؤها بأكثر من طريقة وذلك حسب حالة كل مريضة، وعلى الجراح الذي يقوم بالعملية أن يكون ملماً بكل الطرق وأن يختار الأنسب للمريضة مع تجنب الاختلاطات والتي قد تكون كارثية.
نمط جديد من الإصابات
د. أحمد مصطفى رئيس قسم الأذنية في جامعة دمشق بيّن أن المشاركة تضمنت عدة محاور في مجال المحاضرات مع الزملاء الاختصاصين بالتجميل وأمراض الجلد والعينية وجراحة الفم والوجه والفكين بالإضافة إلى الأذن والأنف والحنجرة والرأس.
ويتميز المؤتمر بأنه يجمع اختصاصات متعددة متشاركه بالاختصاصات وجراحة الوجه لها أهمية بسبب زيادة حدوث الإصابات الرضية وخاصة بعد حدوث الأزمة التي تعرض لها بلدنا، لذلك هناك نمط جديد بالإصابات، وهذه الأنماط بحاجة إلى مشاركة لأكثر من اختصاص، وهناك جزء كبير من أبطال الجيش المصابين والمدنيين خلال الحرب الذين ضاع جزء من الأنف أو الأذن أو العين وبالتالي فقد فتح هذا المجال المستجدات المتعلقة بالتعويضات الوجهية مثل: العين الاصطناعية وجراحة السوار والفك والتعويضات العظمية، وشاركت في المؤتمر بمحاضرة حول جراحة الوجه ومنها جراحة الأنف المائل الذي ينتج عن إحداث مرضية جراحة الأنف المكسور أو المنحرف الذي يتطلب خبرة خاصة من قبل الجراح، وطريقة خاصة للتعامل معه وللحفاظ على شكل الأنف وبنفس الوقت استعادة وظيفته، لأن معظم المرضى يكون لديهم انسداد بالأنف لا يستطيعون التنفس بشكل طبيعي، والمشاركة الثانية تمحورت حول الجراحة المنقولة لأحد المصابين من أبطال الجيش العربي السوري الذي كان لديه ضياع كبير على مستوى الأنف وقد خضع إلى جلسة جراحة وتم ترميم فتحة الأنف، حيث كان لديه انسداد في جهة منه مع ضياع جزء من الأنف، وحالياً كمرحلة أخيرة سيخضع لجلسة لاستكمال الترميم السابق، والنتائج من الناحية الوظيفية فهو يتنفس بشكل طبيعي، إلا أنه بقي عيب بسيط على مستوى الأذن والأنف سيتم ترميمه.
أفق واسع وإمكانات للشفاء
د. مروان خلوف اختصاص جراحة ترميمية وتجميلية رئيس شعبة الجراحة في مشفى الأسد فكانت محاضرته بعنوان (الشرائح العضلية جراحة ترميمية بأفق واسع) عرف الشرائح العضلية وفائدتها في ترميم الإصابات الحربية والضياعات،
وأضاف: هناك أمثلة عن الإصابات التي يتم العمل عليها في مشفى الأسد والشريحة العضلية يمكن أن تفتح أفقاً واسعاً وإمكانية لشفاء المريض والحصول على نتائج أفضل، والشرائح العضلية تفيد في علاج الانتانات ذات العظم والنقي، وحالياً نعمل على الشريحة العضلية الحرة بالتعاون مع جراحتي الأوعية وهي نقل الشريحة دون ارتباطها بالمكان وهي جراحة حديثة والنتائج جيدة، وعندما تصبح جاهزة سيتم تقديمها، إنما حالياً نقدم في المؤتمر خلاصة خبرتنا.
د. معن العيسمي تحدث في محاضرته (تدبير ضياعات الطرف العلوي للركبة باستخدام الشظوية الحرة) عن كيفية إعادة الطرف المركب وهي إصابات حربية، فقد جمعنا مجموعة من الحالات وتم ترميمها في جامعة دمشق باستخدام الشريحة الحرة، وهي جراحة مجهرية نأخذ عظم الأطراف السفلية مع توعيته والضياعات المركبة،
وضياع العظم والنسيج الرخوة صعب وليس له حل سوى الجراحة المجهرية، وقد أجرينا (11) حالة والنتائج جيدة, والعمل الجراحي يؤدي إلى ضياع بالطول والمحور والأوعية والنسيج الرخو, ويعود الطرف تقريباً طبيعي بعد أسابيع من العملية الطويلة والصعبة.
تدبير الأذيات الحربية

ذكر د. ياسر حسن اختصاص جراحة عظمية تناول في المحاضرة التي ألقاها بعنوان (المبادئ العامة في تدبير الأذيات الحربية) الميروتوكلات الحديثة في تدبير الأذيات الحربية والتعديلات الجديدة فقد بقيت المحاور الأساسية نفسها.
أولاً تثبيت الكسور والتعامل مع الجروح والمحافظة على الوظيفة قدر الإمكان، والتعديل الذي طرأ فقط على التفاصيل.
وأوضح د. طارق حاج محمد، اختصاص جراحة تجميلية ويد الطرف العلوي في محاضرته (شد الذراعين) أن مع تقدم العمر يتعرض الجلد للترهل والرخاوة، ومع رواج عمليات البدانة ونقص الوزن الحاد تظهر الرخاوة، والمحاضرة تتمحور حول كيفية التعامل مع ذلك من خلال استئصالها بطريقة تجميلية بحيث يمكن للأنثى أو الرجل ممارسة حياتهما الطبيعية, وارتداء الملابس التي تتناسب مع الوضع الجديد.
ونوه د. يعرب شهيرة رئيس شعبة المشافي في دائرة الخدمات الطبية في مديرية صحة اللاذقية إلى أهمية الفعالية التي تعد تقليداً وعملاً جماعياً للتحضير وإنجاح الفعالية من خلال الإعداد للمحاضرات وإغنائها بالمحاضرين الاختصاصين في هذا المجال.
معرض طبي تجميلي
وعلى هامش المؤتمر افتتح السيد إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية والدكتور هوازن مخلوف مدير الصحة ود. منذر بغداد نقيب الأطباء باللاذقية ود. أكثم القنجراوي عميد كلية الطب في جامعة تشرين المعرض الطبي التجميلي الذي ضم أكثر من 15 شركة للمواد الترميمية والتجميلية وأجهزة طبيبة حديثة متطورة.
السيدة ميساء محمد من شركة جايا أشارت إلى أن المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة من خلال التواصل مع الأطباء وقد شاركنا بأصناف عديدة للتعريف بجودة منتجات شركتنا التي تضم كريمات العناية بالبشرة ومعاجين الأسنان ومواد ترميمية وتجميلية.
ولفت محمد الشغري من شركة زيرا إلى أنها تأسست منذ عام 1995 واستطاعت خلال 25 عاماً إثبات حضورها وتميزها وهي تشارك بالفعاليات والمؤتمرات الوطنية وقد شاركنا في مسابقة الشركة الاوروبية بفرنسا وحصلنا على جائزة الجودة والإتقان ونلنا المركز الأول ولدينا أكثر من 60 صنفاً، والجديد هو كريم للتصبغات العميقة بتركيبه جديدة .
السيد وائل وتار من شركة وتار للأجهزة الطبية قال: نراقب حركة السوق للعرض والطلب في حال كانت المعطيات مشجعة سنعمل على إنتاج فرع في المنطقة الساحلية للأجهزة التجميلية ومعالجة الأوعية والتجاعيد وآثار الجروح السطحية والعميقة واجهزة التقشير الكربوني.
من شركة الصناعات المتحدة أكدت د. نيرمين جنيد بأنه الشركة قديمة يتجاوز عمرها 33 عاماً ولها خبرة في مجال الجلدية والأغراض التجميلية ولدينا معقمات ومستحضرات جلدية متنوعة ومرطبات ومغذيات والجديد في منتجاتنا حالياً هو بخاخات لمعالجة أعراض الربو ومشاركتنا تكون ما بعد الجراحة التجميلية بالتعقيم والترميم.

مريم صالحة – يسرا أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار