العدد: 9534
الخميس 20-2-2020
يعاني ريف جبلة من بعد المسافات بين القرى، ولذلك فأن تأمين الخدمات بالقرب من التجمعات السكنية أمر ضروري، فمثلاً لا يوجد فرن في قرية حمام القراحلة وكذلك في بشيلي وفي قرى عديدة لامجال لذكرها مما يضطر الأهالي لقطع مسافات من أجل تأمين ربطة الخبز أو الانتظار من المعتمدين الذين غالباً ما تأتي الربطة أشبه بالعجين، أليس من حق المواطن أن يأخذ ربطة الخبز بالوزن الصحيح ولماذا لا تقوم الأفران العامة بفتح كولبات لها في مثل هذه القرى من أجل تأمين الخبز بشكل دائم، ولذلك توجهنا بالسؤال إلى رئيس بلدية حمام القراحلة عن السبب في عدم وجود فرن في هذه القرية التي تضم حوالي خمسة آلاف نسمة فقال: لقد كان هناك فرنان ولكن تم إغلاقهما ولا أعلم السبب وسألناه عن سعر ربطة الخبز فقال لا أعلم وأجاب أن بعض الأهالي يأتون بالخبز من دوير بسنديانة وهي تبعد حوالي 5 كم وكذلك من فرن بيت ياشوط وعندما تم الإصرار على أن الفرن يجب أن يكون لخدمة القرية قال: إن في بالي فكرة إقامة فرن جانب المخفر فهناك قطعة أرض حوالي 400 م سنقوم بطرحها على أحد المستثمرين من أجل بناء فرن
صحيح أن البلدية والجهات الخدمية قد لا تسطيع فعل شيء على عاتقها ولكن من واجبها المساعدة أن كان هناك أي حل من قبل المواطنين ولا تقف حاجز عثرة أمام تنفيذ هذا المشروع أو غيره والحال ينطبق على معظم القرى التي ليس فيها خدمات كافية يذكر أن بلدية حمام القراحلة تقوم حالياً بدراسة مشروع تنموي من أجل الاعتماد على الذات وهو استمارة مزارع الفطر المحاري وهذه الفكرة إن ولدت سيكون لها آثار إيجابية على المواطن والجهات الخدمية.
أكثم ضاهر