العدد: 9531
الأثنين 17-2-2020
لامست قصيدته هموم الكثير فتسابقت صفحات التواصل الاجتماعي في نشرها، ولأنها تحدثت عن وجع المواطن لاقت إعجاباً وصدى كبير، الوحدة التقت الشاعر طارق حمزة و كان لها اللقاء الآتي:
* لنتحدث بداية عن القصيدة التي احتلت صفحات التواصل الاجتماعي برأيك ما سبب نجاح هذه القصيدة ولنذكرها؟
** بعد أن استلمت رسالة تكامل كتبت هذه القصيدة من الطبيعي أن يكون سبب نجاحها هو محاكاتها الأوجاع والهموم اليومية للمواطن والقصيدة تقول:
على دلعونا و على دلعونا
أجت رسالة عالتــــليفونا
قالولي أَبشِر طالعلك جـــرّة
من كتر الفرحة دمعو العيونا
رحت من الصبح تا جيبا
وأتعربط فيها بقوة وما سيبا
لما اللي بشما بيسحرني طيبا
أحلى من ريحة عطر بوازونا
عقبال الصحبة و كل القرايب
ليجيبو متل ما أنا جايب
يا ربي كل اللي جرة طالب
ريتو ما بيرجع بيتو من دونا
** لاحظنا اهتمامك بالحالة العامة وكتابة قصائدك بما يخصها فما سبب اهتمامك بهذا النوع من القصائد؟
** السبب في اهتمامي بهذا النوع من القصائد هو أنني بطبيعتي أكتب الشعر بشكل مباشر وسريع استجابة لموقف أو لحادثة معينة ولا أجلس لأنظم قصيدة وأنحتها نحتاً، فعندما يصيبني أرق أتكلم عن الأرق وعندما يصدمني أحدهم أتكلم عن الغدر وعندما تنقطع الكهرباء لفترة طويلة أكتب قصيدة غزلية أقحم فيها الكهرباء
* يقال أن الطب مهنة تحتاج لتجريد المشاعر فكيف استطعت أن تجمع بين الشعر والطب؟
** أخالفك الرأي، الطبيب الذي لا يكون مرهف الحس ليس طبيباً حقيقياً، ثم أني أحاول في وقت المساء وبعد عناء العمل في الطب أن أخرج من أجوائه وأعود إنساناً عادياً غير الطبيب، لذلك قلما أضع عملياتي الجراحية في صفحتي لأنني اعتبرها صفحة ترفيهية اجتماعية للتواصل مع الأصدقاء بعيدا عن الطب.
* الشعر ملجأ للكاتب ما رأيك بهذا القول؟
** نعم وبكل تأكيد، الشعر أفضل خافض للضغط وأفضل رافع للمزاج وأفضل من أي مهدئ كيميائي بالنسبة لي، وربما لهذا السبب لم أطبع دواوين فأنا طبيب بالمهنة والشعر عندي كما قلت سابقاً مجرد تنفيس عن الهم وتعبير عن الفرح وشرح لحالة مباشرة فقط لا غير و ربما أغير رأيي إن أعطاني الله عمراً، وفي الختام كل الشكر لجريدة الوحدة الرائعة ومهنية جريدتكم العالية، التي تعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، وعذراً إن لم أوفيكم حقكم في الوصف.
رنا غانم