العدد: 9530
الأحد 16 شباط 2020
الأحبة في إدارة حطين، هددتم بالاستقالة فيما لو تمّ تثبيت نتيجة مباراة فريقكم الأول مع الجيش ولا تتم الاستجابة لاعتراضكم عليها، فتمّ التثبيت ولم تستقيلوا . .
اقلتم، أو قبلتم استقالة المدرب حسين عفش بعد تعادلكم مع الساحل بطرطوس، واستنجدتم بالمدرب زياد شعبو وبعد فوزه عل الجزيرة قررتم تثبيته مدرباً حتى نهاية الموسم، فكانت خسارتكم أمام الحرية في كأس الجمهورية فاستقلتم وعدتم عن الاستقالة وأعدتم المدرب حسين عفش!
أي عمـــل إداري هــــــذا الــــذي ينتظــــر منــــــه جمهوركــــم تلبية طموحــــه وتحقيـــق أحلامــــه؟
كيف تفكرون، من ينصحكم كيف تتدبرون، من يصفّق لكم حين تقررون وحين تتراجعون، ومن سيصدقكم لاحقاً حين تعدون؟
يمتلك فريق حطين كلّ شيء، فهو الأقوى مادياً هذا الموسم، وهو الأغنى صفوفاً وأكملها، وجمهوركم هو الوجه الثاني (أو الأول) لجمل لوحة جماهيرية عنوانها اللاذقية، ومع هذا لم تتغيّر صورة الفريق، ولم تتغيّر نتائجه، وإن كانت الفرصة ما زالت مفتوحة على كل الاحتمالات (قد تفوزون بلقب الدوري)، لك نصف موسم كان كافياً لإنبات حالة من التشاؤم لدى جمهوركم الذي يستحق الكثير والكثير . . .
نتحدث عن (وجع حبّ ومحبّ) لحطين، ولأننا نقف على بعد بضعة أيام من عودة منافسات الدوري عبر مرحلة الإياب حين ينزل فريق حطين بضيافة إعصار العاصي في حماة، وبالتالي فإن أي نتيجة غير فوز حطين (وهذا صعب جداً) فإن هذا سيضعكم في موقف حرج للغاية!
نثق أنّ قوة فريق حطين قادرة على صنع نتائج كبيرة في اللاذقية أو خارجها، لكننا نتوقع أنه لا يوجد عمل صحيح على الناحية الذهنية، ولا يوجد (قول حسم) عند لامبالاة بعض (نجومكم)، وكما قلنا لكم في بداية الموسم (. . . لو صرفتم الأموال التي تمّ دفعها على تعاقدات تجنون ثمارها الآن على قواعدكم لأنتجتم فريقاً قادراً على الفوز بالألقاب بدل اللاعبين الذين سيقبضون ويمضون سواء فزتم أم لا، ولحضر بين ايديكم فريق سيكون مقنعاً مدفوعاً بقوة الانتماء للون الأزرق) لكن هذا الأمر لم يحصل، واستعجلتم لقباً عزّ عليكم!
إدارة المال أهمّ من المال نفسه بشكل عام، فما بالكم ونحن نتحدث عن كرة القدم، والاستثمار فيها بحاجة إلى براعة وفهم كبيرين . . .
كرة القدم أيها السادة قد تبنيها أو تهدّها كلمة، هي نبض وروح وليست آلات معروفة طاقتها الإنتاجية أو عمرها الافتراضي، ولاعب كرة قدم قد يعطي كلّ شيء بإشارة (لايك) من مدرب أو إداري وقد يخرج عن الخدمة بإشارة معاكسة، وهذه التفاصيل يجب أن يكون هناك من يتقنها من أهل الاختصاص، ويبدو أنّها غائبة عن فريق حطين . .
دروس الذهاب بالنسبة للكرة الحطينية كانت كثيرة، ونتمنى أن تكون إدارة حطين قد وجدت الوقت الكافي لدراستها مع أنّ القرارات المشار إليها في مقدمة هذا المقال تقول عكس ذلك.
غانـــم مـحــــمد