العـــــدد 9511
الإثنيــــن 20 كانون الثاني 2020
قرية وادعة تتوسط جبلاً، بيوتها متقاربة من بعضها لا يتجاوز عدد سكانها سبعين نسمة سكنوا هذه القرية منذ أكثر من مئة وخمسين عاما وهي عائلة واحدة بين إخوة وأعمام وأولاد عم، يعمل سكانها في زراعة أراضيهم بالتبغ والزيتون والقمح، كانت يملك هذه القرية بعض (الآغاوات) في منتصف القرن الماضي، وفي عهد الزراعة والاستصلاح الزراعي تم تثبيت ملكية القرية لأصحابها الحاليين، تقع القرية بين قريتي سريجس وبشمس في ريف الشيخ بدر، وتطل بشكل مباشر على سد البلوطة المنشأ حديثاً ولا زال قيد الإنشاء، وقد تضررت طرقات هذه القرية كثيراً أثناء إنشاء هذا السد على إثر نجف وتفريغ مكان السد مما أدى لضرر طريق القرية نتيجة انجراف التربة وقد تضرر الطريق بشكل كبير، وقد تقدم أهالي القرية بعدة شكاوي إلى من يهمهم الأمر بتعبيد وإصلاح الطريق لتبقى وعود المسؤولين حبراً على ورق بتعبيد وتحسين الطريق، تتبع القرية إدارياً وتنظيمياً وشؤون فنية إلى مدينة الشيخ بدر، وأما خدمات هاتف وكهرباء ومياه فهي تتبع لبلدية فجليت في ريف الدريكيش، ويعاني أهل القرية بتعبئة مادة المازوت لهم بحجة عدم وصول الصهاريج إلى قريتهم بسبب سوء الطريق الذي لا يتحمل مرور الصهريج عليه، كما يوجد في القرية قسطل مياه رئيسي يغذيها من المياه ولكنه منذ خمسة أشهر خارج الخدمة ولم تتم الاستجابةلأهل القرية بإصلاحه مما اضطرهم بإصلاح المتيسر منه بحلول يدوية ومع ذلك تبقى المياه مهدورة أثناء التغذية، يعاني طلاب سكان هذه القرية بالسير إلى مدارس سريجس والتي تبعد 3 كم عن قريتهم، ويدفع أهالي القرية أجور نقل إضافية ومضاعفة نتيجة سوء الطريق والمرور عن طريق آخر أكبر مسافة، وفي فصل الشتاء يستحيل المرور على طرقاتها نتيجة تجمع المياه وعدم وجود عبارات لتصريف المياه، في النهاية هي قرية موجودة على الخارطة ولكن الزمن قد تناساها لتصبح من القرى المنسية..
عادل حبيب