العدد: 9510
الاحد:19-1-2020
الفراغ يحاصرني
أنا الطريق المغلق
وغرفتي بلا مكان
أكتب أحلامي خارج الزمن
من يؤرخ للتاريخ؟
الرمل على ساحل الريح
يعصف بنا إلى موتنا الأخير
كم خضنا من حروب
كل الحدود تتحدث لغة أخرى
حتى نشرات الأخبار…
تقصفنا بأفكار زائفة
أيها الراغبون في صور الانكسار
هنا تكمن نقطة الانفصال
بين ضوء الليل وسواد النهار
من منا يستطيع تحديد شعاع الصمت؟
قبل أن يبتلعه جوع السؤال
إن كان الظلام يوقظ فينا الألم
لا يبكينا العزاء
كم من ميلاد أعادني إلى صرختي الأولى
الدمع أثقل بوحي
بين الموت والبقاء
جراحي تمتدّ على مساحات الذهول
وأقول لمن يقيم في خانة المستحيل
على ضفاف اشتياقي ترقد عزلتي
يكفيني أن أكون في محرابي
كم حاورت موتي؟
لا وقت للأسئلة
ليفترق الحجر عن التراب
كم أتعبتني عقارب الزمان!
هل للنسيان لسان
ليحدّث الآخر؟
وقع أقدام السنين
تعبر غبار الفضاء
لتقطفنا من التكوين
صمتاً، أيّتها الرياح
مرّي على ظلي
لا شبيه لانزياحي
في أغوار ذاتي
كل ذكرياتي رسمتها في ألبوم صور
لم يكن لي اختيار
حين خرجت من الأفق المظلم
إلى الأفق الظالم
سعيدة جادور