يا أيـُّها العام الجديد

العدد: 9510

الاحد:19-1-2020

 

عـــامٌ مضى والآن آخـــــــــــــــــــرُ آتِ

أرجو به بشرى المنى لِحياتي
يكفي من الأيام أنَّ كــــــــــــــــرورَها
يقتاتُ من دمعي ومن آهاتي
خضَّبْتُ دربي بالضــــــياءِ فلاحَ لي
أملُ الصــــباحِ بأحرفي ودواتي
وزرعتُ غرسَ الحب ملءَ جوانحي
وشَفعتُ بالصبر المُدمَّى ذاتي
أطلقتُ في ريحِ الكروبِ قصيدتي
فتتابعــتْ في حرقةٍ نغماتي
سفري مضى والوجدُ ديدنُ رحلتي
لم أصْبُ بعدُ لمنتهى رغباتي
يا أيها العام الجــــــــــــــــــديد الآتي
امننْ عليَّ بأوســــع البركاتِ
داوِ الجـــــــــــــــــراحَ فإنهن صدعنني
وفتكنَ بي ونمونَ في خلجاتي
هبني لهـــــــــــــذا العمرِ رحلةَ لهفةٍ
فأنا أخافُ نهايتي وشـــــــتاتي
غرّبتُ في عَرَضِ السرابِ ورحلتي
محمــــولةٌ سلفاً على أشتاتي
يا عامُ فلتــــــــــــكن المحبةُ خطـــةً
في قــــــــــــادمِ الأيامِ والسنواتِ
اعقلْ ذمامَ ذوي الغوى لا ســـــيّما
الســـــــــــالبينَ هويّتي وحياتي
ما زال في دنيا الكــــــــــــرامِ بقــــيّةُ
من رغبةٍ للعيشِ دونَ طغـــــاةِ
يا عامُ عجّل فالصقيعُ اجتاحــــــنا
آذن بدفء بيوتِنا الخــــــــرباتِ
لا وقتَ إلا للشـــــــــــــــجا لكنــنا
نرعى المُنى في غمرةِ الحسراتِ
نتوسّـــــــــــدَ الأملَ الذي نحــــيا به
في غمرة الحــــركاتِ والسكناتِ

حيان محمد الحسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار