في انتظــــار الباص..

العـــــدد 9509

الخميـــــــس 16 كانون الثاني 2020

 

مجموعة من الأشخاص يتجمعون على الرصيف، يتزايدون بين لحظة وأخرى،

أقدمهم انتظاراً يقول في نفسه: إنهم يتكاثرون بسرعة، وربما يأتي الباص ولا أحظى بفرصة الصعود، فهو حتماً سيأتي مزدحماً، ولن يستطيع ابتلاع كل هؤلاء، وأنا لست راغباً في الدفع والتدافع، ولكن ماذا أفعل فلأنتظر وأرى ما يكون.
آخرون يتململون، عشر دقائق، عشرون دقيقة،ولا يأتي الباص المأفون، امرأة أنهكها التعب، تحمل عدة أكياس مليئة بالحاجيات، تقرر إيقاف سيارة أجرة بعد طول الانتظار، لقد انتظرت ما يكفي ولم تعد قادرة على الانتظار أكثر.
القرار صعب، وهذا يعني بدل الخمسين ليرة ثلاثمائة ليرة وربما أكثر، ولكن لابد من الخلاص بأي ثمن.
تشير إلى السيارة! عندما تتوقف، وتتوجه إليها، تسرع في إثرها إحدى المنتظرات، قائلة: إلى أين؟ ربما تكون وجهتنا واحدة، ونتقاسم أجرة السيارة.

إحسان محمود جوني

تصفح المزيد..
آخر الأخبار