الأحد 29 كانون الأول 2019
العــــــــــــــدد 9497
لم يعيق الطقس البارد الجهود المبذولة في إحياء أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان اللاذقية بمركز ثقافي جبلة، وكان للشاعر مهند صقور أحد الشعراء المشاركين رأي بهذا الخصوص حيث قال: إن دفء الكلمة ومفردات الشعر أقوى من أي طارئ طبيعي، فهذه الأمسيات الشعرية تمد جسور التواصل بين الأدباء والمثقفين والجمهور.
قدم الشاعر صقور قصيدتين إحداهما وطنية والثانية وجدانية (عبق الياسمين وسِفرٌ من النصر)، وهو يكتب الشعر العمودي لأنه حسب رأيه يعتمد على الأصالة والحداثة ويبرز دور الشاعر وإبداعه بتوظيف المفردة الشعرية في تنظيم قصائده.
قصيدته (سفر من النصر) مهداة إلى مثلث الصّمود العربيّ السوري ( الشّعب, الجيش, القائد) وهذه مقتطفات من القصيدة:
سِفرٌ مِنَ النّصرِ بِسمِ اللهِ يكتبهُ
جَيشٌ تحزّم بالإيمانِ , بالصّبْرِ
جَيشٌ / نَبيّ تخطّى الجَرحَ مُنتفضاً
. ليلبسَ الأفقَ أثواباً مِنَ الفخْرِ
الشاعر محمود إسماعيل اختار مقاطع شعرية تتحدث عن الحب بتنوعه حب الأرض والمبادئ التي نذر السوريون أعمارهم في سبيل الدفاع عنها، و قد ضمت باقات الشعر التي ألقاها وروداً وكل وردة كانت مهداة إلى عزيز سواء أكان وطناً أم قضية أم علاقة إنسانية، في قصيدة الشهيد التي ألقاها يقول:
جراحك حبر المجد فليهنأ الشعر
وذكرك طيب الزهر و المسك و العطر
ورمحك فوق الشمس يرسم ظله
وسيفك مسلول و نصلته الدهر
المهندس الشاعر إياد موسى يستهويه الشعر العمودي المحدّث فالتجديد حسب رأيه لا بد منه في الصورة والمشاعر، ألقى عدة قصائد غزلية و وطنية نقتطف منها:
أمام شموخهمْ ركعَ الزمانُ
وغصّ الحرفُ وانعقدَ اللسانُ
فلا الأوهام تدركهم برسمٍ
ولا الشعرُ استطال ولا البيان
همُ الآيات في سفرِ التجلي
أرادَ اللهُ نصرتنا فكانوا
صناديدَ الشآمِ وجلُّ شعبي
صناديدٌ إذا نشبَ الطعانُ
ازدهار علي