مــــنارات حـــسن .م. يــوسف تضـــــيء فضــــاء المحطـــة المكتبيــــة في قســـــمين

الأحد 29 كانون الأول 2019

العــــــــــــــدد 9497

  

 

رغم الأمطار الغزيرة فقد لبيت دعوة المحطة المكتبية في قسمين، لقناعتي بأن الجبال الصغيرة قد تحتوي على جواهر كبيرة، ولم يخب ظني، قد استقبلتنا قسمين، روزا وأنا، بحميمية مؤثرة وعرّفتنا على خيرة الموهوبين من أبنائها في الموسيقا والشعر والنثر، وقد كان إصغاء الحضور مدهشاً كما كان الحوار راقياً وعميقاً، وقد توّجنا نهارنا بزيارة متحف الدكتور عالم الجيولوجيا الراحل فوار الأزكي مكتشف الديناصور السوري، وهو متحف لا مثيل له في سورية بناه العالم الأزكي من ماله الخاص، وفتحه مجاناً للعموم .

 

 

بهذه الكلمات شكر الأديب والصحفي والسيناريست حسن م. يوسف أهالي قرية قسمين الطيبين وجميع القائمين على المحطة المكتبية فيها، التي حلّ ضيفاً كبيراً عليها، رغم الظروف الجوية العاصفة لكنها لم تمنع أهل الثقافة والأدب والمهتمين بالعلم والفكر من لقائه، في حوار تسامت فيه الكلمات إبداعاً وتميزاً، وفاح شذا العبارات حكمةً وفكراً نيّراً، فكان حوار القلب للقلب والعقل للعقل، وهو القادم على صهوة جواد صلاح الدين، يحمل حفنةً من التراب إلى أخوة التراب، وعن رجل الثورة خلع عباءة الندم.

 

المشرفة على المحطة المكتبية في قسمين السيدة هيام علي، التقتها جريدة الوحدة وحدثتنا عن اللقاء: في حضرة اللغة وأربابها ماذا نقول !! ..حسن م يوسف.. هو المشبع بمفردات الأرض حتى الاندماج، واليوم أكد عشقه للطبيعة والإنسان فكان الحاضر في القلوب قبل المكان، هو من كان من أهل الدار، في لقاء محبة لمحبّي ضيفنا الكبير، ورغم العاصفة والرياح والكثير من الأمطار لم تمنع هذا اللقاء، سعدنا بضيفنا الكبير قامة فكرية ووطنية، تميّز بكل فنون الكتابة فكان حكيماً بأفكاره، لم تمنعه عواصف الشتاء وأمطاره ليكون بيننا في قرية صغيرة فيها محطة مكتبية جمعت العقول والقلوب من سكان القرية على المحبة، وقدم الكاتب محاضرة بعنوان: منارات، تحدث فيها عن أعماله الثقافية المتنوعة في الرواية والقصة والسينما والدراما، وخلال اللقاء تم عرض الفيلم الوثائقي (رؤية لصلاح الدين) من تأليفه، وقدم عدد من شموس قريتنا مداخلات ترحيبية بضيفنا الكريم مع عزف مقطوعة موسيقية جميلة، أيضاً رحّب شعراء القرية بضيفنا المميز وهم السادة: المهندس هيثم بيشاني والمهندس مهند علي حاتم والأستاذ علي طراف، مع مداخلات بعض الحضور، إضافة إلى مشاركة عدد من اليافعين المميزين وهم: مايا قصي عبد اللطيف في القصة، ورغد محمد حاتم في العزف على الكمان، وخليل ماهر صقر في الخاطرة، وتوجهت السيدة هيام بالشكر الجزيل لسيد الكلمة الكاتب والصحفي والسيناريست الكبير لقبوله الدعوة وللسيد نبيل بيشاني أمين سر اتحاد الصحفيين السوريين على حضوره ولكل من حضر.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار