رقــم العــدد 9495
الإثنـــين 23 كانون الأول 2019
اختتمت في مدينة جبلة فعاليات الدورة الـ96 من مهرجان التسوق الشهري العائلي الذي أقامتها غرفة صناعة دمشق وريفها بمشاركة نحو 100 شركة من مختلف القطاعات النسيجية والغذائية والكيميائية، وعنه قال المهندس طلال قلعة جي مدير المهرجان بأن هذه الدورة لاقت نجاحاً فاق المتوقع كونها تقام لأول مرة في مدينة جبلة مرجعاً هذا النجاح إلى جودة المنتجات المعروضة والفروقات السعرية الكبيرة ما بين ما هو معروض في المهرجان وبين السوق وهو ما يحقق الهدف الذي أقيم من أجله المهرجان وهو الوصل ما بين المستهلك والمنتج بعيداً عن الحلقة الوسيطة مؤكداً أن النجاح الذي حققته دورة جبلة شجع الغرفة على العمل لإعادة تنظيم المعرض في ذات المدينة وذلك خلال فترة الصيف المقبل ولكن بعد تأمين مكان أوسع لإقامته كون المكان الذي أقيمت به الدورة ضيقاً ولم يمكن من تحقيق مشاركة أوسع من الشركات في المعرض الذي ستقام الدورة المقبلة في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق.
ولفت م. قلعجي إلى الجهود التي تبذلها الغرفة لإقامة هذا المعرض بانتظام بعد أن بات عرفاً متبعاً لديها منوهاً بالدعم الذي تقدمه الحكومة لفعاليات المهرجان الذي تشرف بزيارة السيد الرئيس بشار الأسد لدورة من دوراته التي أقيمت في مدينة الجلاء الرياضية بدمشق مؤكداً حرص الغرفة على إقامة فعاليات المهرجان في مختلف المحافظات والمناطق السورية وتأكيدها على متابعة انتصارات الجيش العربي السوري من خلال إقامة دورات المهرجان في المناطق المحررة حيث سبق وأن أقيم المعرض في الزبداني وبلودان ودوما ودير الزور بعد تحريرها من رجس الإرهاب.
وحول التوسع في جغرافيا المهرجان كشف عن سعي لإقامة دورة من دوراته في مصياف والنبك قريباً في المجال المحلي أما في المجال الخارجي فقال بأن دورة من دورات المهرجان أقيمت في بغداد وكان هناك سعي إقامة دورة أخرى لكن الظروف الراهنة في القطر العراقي أخرت ذلك كما أخرت أوضاع لبنان إقامة دورة للمهرجان في لبنان لافتاً إلى السعي لإقامة مكان ثابت لإقامة المهرجان في دمشق لكنه أشار إلى أن تأمين الأرض اللازمة حال دون ذلك حتى الآن منوهاً في ختام حديثه بالتعاون الذي تبديه غرفة صناعة وتجارة اللاذقية وبالدعم الذي تقدمه محافظة اللاذقية لفعاليات المهرجان عبر دوراته المتعددة التي أقيمت في اللاذقية سابقاً وفي جبلة اليوم.
وفي جولة لنا على الشركات المشاركة في المهرجان نوهت شيرين جازي من شركة مدار بالتنظيم الجيد والإقبال الممتاز الذي لاقى المهرجان في دروته الأولى التي أقيمت في مدينة جبلة مشيرة إلى أهمية هذه الفعالية على تحقيق التواصل ما بين المنتج والمستهلك واطلاع المستهلك على آخر المنتجات التي تنتجها الشركات بأسعار منافسة. وحول الإرتفاع الحاصل في الأسعار قالت جازي بأن الأمر مرتبط بسعر الصرف وبكون منظم المواد الأولية الداخلة في صناعة المنظفات (البودرة- السوائل مستوردة). وتخضع لتغيرات سعر الصرف مشيرة أن الشركة حاولت أن تقدم منتجها للمستهلك وعبر المهرجان بأسعار قريبة من حدود التكلفة مستفيدة من المهرجان الذي مكنها من التواصل مع المستهلك بشكل مباشر دون حلقات وسيطة. أما سومر كحيلي من صناع حلاوة البرج فقال بأن الإقبال على المهرجان كان جيداً مقارنة بالظروف الاقتصادية التي يعيشها الناس مؤكداً أن جودة المنتج والسعر المنافس الذي قدمته الشركة خلال المهرجان جعل الإقبال عليه جيداً لاسيما وأن الحسومات التي قدمت من قبلنا تراوحت ما بين 10-25% من السعر الأصلي. وفي ذات السياق تحدث ابراهيم داود من شركة ديمة للمحارم الذي أشار إلى التزام الشركة بحضور فعاليات المهرجان منذ انطلاقته إيماناً منها بالدور الذي يلعبه على صعيد تحقيق التواصل مع المستهلكين مشيداً بالإقبال الذي شهدته دورة جبلة والتي فاقت توقعات المشاركين وهو الأمر الذي نوّهت به القائمة على جناح بن الشامي ومنتجات العطّار الذي يضم مختلف منتجات البن والشاي والزهورات والذي قدّم خصومات وصلت إلى 25% من الأسعار خلال فترة المهرجان.
وحول مشاركة شركة أندومي وأزكا في المهرجان قال يزن أصلان مدير الجناح بأن الإقبال كان جيداً على منتجات الشركة ولا سيما منتج الأزكا الجديد لافتاً إلى جودة المنتج ومطابقته للشروط الصحية والصناعية وكافة الشروط والمتطلبات الخاصة بالمواصفات والمقاييس العربية السورية إلى جانب حصوله على شهادة الإيزو بالجودة وهي جملة الأمور التي تؤكد سلامة المنتج وعدم صحة ما يشاع عن أضراره الصحية أما بالنسبة للأسعار فقال بأنها مدروسة وتخضع لبيانات الكلفة التي تقدّم إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي تضع الأسعار بناءً على هذه التكلفة.
وفي جناح الشركة العربية للميلامين قال يعرب قصّاص بأن حركة البيع والشراء كانت جيدة لا سيما مع العروض التي قدّمتها الشركة والتي وصلت إلى 50% مقدّماً عرضاً عن أهمية المنتج الذي تقدمه الشركة والذي يتخذ من مادة السيللوز الطبيعي مادة أولية له وهي المادة الصحية التي لا تدخل فيها أي مركبات ضارة بالصحة العامة والتي تتحمل درجة حرارة تفوق الـ 100 درجة مئوية ولا تتأثر بالأحماض والملوثات وهي جملة الأمور التي جعلها محط إقبال المستهلكين على الرغم من كونها أغلى سعراً من الزجاج علماً بأن استخدامها لا يقتصر على الأدوات المنزلية ( الصحون، الملاعق…. بل يمتد إلى مستلزمات المطاعم والفنادق والمشافي حيث دخلت صناعتها ضمن قائمة الصناعات السورية المعتمدة إلى أسواق العديد من الدول مثل: الكويت والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة وغيرها من البلدان منوهاً بالتنظيم الجيد للمهرجان ومبدياً حرص الشركة على حضور كافة فعالياته إيماناً منها بالدور الذي يحققه على صعيد التواصل ما بين المنتجين والمستهلكين.
نعمان أصلان