بحر وطفولة

العدد: 9494

الاحد: 22-12-2019

 

كانت أيام نطويها بلا هدف، وجدت نفسي قرب البحر، لم أعرف حتى اليوم أكان ذلك نعمة أم نقمة، كان همنا أن نلجأ إليه، نقضي نهاراتنا بالتسكع على شاطئه والسباحة في مائه الساحر.

كيف تعلمنا السباحة؟ لانعرف! هكذا وجدنا أنفسنا نعوم، ونقوم بشتى الحركات
ونغوص تحت الماء تماما كالسمك.
كنا رفاقاً، أصدقاء، أولاد جيران، بأعمار متفاوتة، يتنمر الكبار على الصغار ولكن دون مبالغة أو أذية، نتعلم من بعضنا، نصطاد السمك بطرق مختلفة، كان ذلك فرحنا ومرحنا وسعادتنا التي لا نبادلها بشيء، وكان غمنا أن نعود مساء لتلقي العقاب، ولم نأبه يوماً للعقاب، فما نعيشه أثناء النهار، وما نصادفه، وكمية الدهشة التي نلاقيها يهون مقابلها أي عقاب.

إحسان جوني

تصفح المزيد..
آخر الأخبار