الخميس 19 كانون الأول 2019
العـــــدد 9493
الصورة تتكلم دائماً وتعطي الانطباع الأسرع عن واقع لطالما اكتوينا بتفاصيله المملة، وكتبنا الكثير عن حلوله المجتزأة والمماطلة المتعمدة على أرضه من قبل المعنيين، حتى بدأ الملل يتسلل للقلم والكتابة معاً..
الصور التقطت، منذ بعض شهور، واليوم نلتقطها مرة أخرى نستذكرها كل شتاء لشارع ريفي في حي رأس الشغري لم يشفع له وجوده في حضن طبيعة خضراء تتجمع حوله وحواليه أكوام القمامة، وردميات مختلفة من رمل وبحص زادت في المشهد علة، وضعت أصلاً لترميم الشارع من أخطاء سابقة، واليوم وبسبب الخطط المؤجلة واللامبالاة الموصوفة بدا الشارع وبوجود تلك الردميات على جانبيه وكأنه نهر طويل متعرج بعد كل هطول للأمطار، لتعود المعاناة إلى سابق فصولها، فلا المواطن قادر أن يصل مكان عمله إلا بعد عدة قفزات، من هنا وهناك، لا تنجيه البتة من البلل والمرض، ولا هو قادر أن يتحمل وزر تجاهل المعنيين وإهمالهم في إيصال الخدمات الضرورية لجميع المواطنين، وهكذا تذهب سويعات يومه ضارباً الأخماس بالأسداس لإيجاد طريقة نجاة مما هو فيه وعليه.
نعمى كلتوم