الخميس 19 كانون الأول 2019
العـــــدد 9493
العديد من الأدوية النوعية الهامة لا تتوفر في الصيدليات ولا حتى في المشافي العامة والخاصة ولا يوجد لها أدوية وطنية بديلة وفي ذات الوقت نجد تخمة وتراكم أدوية ذات التركيبات الدوائية وتحت مسميات مختلفة.
فكتير من الحالات المرضية الطارئة تعاني وهي تبحث عن الدواء المنقذ ولا تجد فأحدهم احتاج إلى أخذ إبرة كزاز نتيجة دخول مسمار في قدمه ولم يجدها لا في المشافي ولا في الصيدليات وبصعوبة وجدها في صيدلية بسعر 10 آلاف ليرة ولم يستطع شراءها.
هي حالة أمثلتها كثيرة وتنطبق عليها حالات الحاجة إلى إبرة اختلاف الزمرة الدموية بين الأم ووليدها والتي يسبب عدم أخذها المرض وربما الوفاة له إن لم يأخذها خلال زمن محدد وهي ضرورية في عدة حالات للأم بعد ولادتها إن اختلفت زمرتها عن مولودها لضمان سلامة الحمل الذي يليه.
وقال مصدر من إحدى الشركات الدوائية: يوجد دعم لاستيراد المواد الأولية اللازمة للصناعات الدوائية بشرائها بسعر الدولار بالبنك المركزي فلماذا لا يدعم استيراد هذه الأدوية النوعية بالسعر المركزي ولماذا لا يتم تصنيعها محلياً بدلاً من فتح المجال لتأمينها تهريباً مع ملاحظة أن طرق تهريبها مخالفة للشروط الصحية فإبرة الكزاز أو اختلاف الزمرة يتطلب وضعها ضمن ثلاجات خاصة تحافظ عليها بدرجة حرارة 8 أو 8 وربع درجة مئوية لا أكثر ولا أقل لكن يتم تهريبها على الأغلب في حقائب أو في الجيبة ما يفقدها صلاحيتها خلال ربع ساعة خارج الثلاجة لفقدانها برودتها وبالتالي تفقد فاعليتها، ناهيك عن تحكم المهرب حتى بأسعار المكملات الغذائية المهربة، وإن بعض الأدوية النوعية ارتفعت أسعارها أضعافاً مضاعفة كبعض أدوية ترقق العظام والسكري (لانتوس) لأن المستوردين يشترونها بالسعر الحر وليس المركزي ويبيعونها بالسعر الحر وحصلت أن فقدت أدوية مستوردة صلاحيتها حين التوقف عن بيعها لحين استقرار سعر الصرف.
صباح قدسي