العدد: 9492
الأربعاء:18-12-2019
أسباب كثيرة ساهمت في تراجع نتائج المحافظة في بطولات الدراجات وحدت من نشاط اللعبة في المحافظة بعد أن كانت طوافات اللاذقية تجوب شوارعها وخاصة طريق الشاطئ والطريق الدولي إلى حلب، فما الذي جرى وحصل وحدّ من هذا النشاط أجابتنا عليه المدربة الخبيرة والمشرفة على هذه اللعبة باللاذقية رباب حسن رئيسة اللجنة الفنية الفرعية للدراجات بالمحافظة.
تقول رباب حسن: عمر دراجات المحافظة يعود لعام 1986 لدورة المتوسط التي استضافتها سورية في مدينة الأسد الرياضية باللاذقية لأكثر من 33 عاماً وبالتالي لابد أن يتراجع عطاء الدراجة قليلاً حيث لا يتناسب مع الدراجات الحديثة ونحن في تطور مستمر على كافة الأصعدة ومنها الرياضة وبعد هذا العمر الطويل من العمل والتدريب بات تغييرها واستبدالها أمر لابد منه والكل يعلم هذا الأمر ومطالبنا لم تتوقف منذ سنوات طويلة بتحديث الدراجات واستقدام دراجات حديثة تواكب العصر الرياضي الذهبي الذي تعيشه رياضة الدراجات في الدول التي تقوم على شراء كل جديد للارتقاء برياضتها ونحن مازلنا نعمل ونتدرب على الموجود، وفي آخر مؤتمر لاتحاد اللعبة قمت بشرح موسع عن واقع اللعبة ووضع اللاعبين وعن غلاء الأدوات والتجهيزات حيث أصبح ثمن قطع التبديل حتى تلك الغير مطابقة لدراجات السباق بالمحافظة باهظاً جداً ما يعني بأن تأمينها بات صعباً ولا يمكن شراؤه لأنه يحتاج لمبالغ طائلة تفوق قدرة اللجنة وتنفيذية اللاذقية على دفعها وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم وهي لسنوات طويلة كان الطرح نفسه بكافة اجتماعات اتحاد اللعبة وفرع الاتحاد الرياضي العام باللاذقية وكم من اجتماع للاعبين مع إدارة اللعبة بدمشق والتي وعدت ممثلة برئيس الاتحاد بشراء دراجات وتجهيزات وتقديم مكافآت وهذا الكلام بات حديث رياضة الدراجات داخل المحافظة وخارجها ونأمل من الوعد الذي قدمه عضو المكتب التنفيذي المختص الدكتور إبراهيم أبا زيد بحله واستقدام دراجات قسم منها يخصص للمنتخب الوطني والآخر سيوزع على المحافظات النشيطة بهذه اللعبة واللاذقية من المحافظات المنافسة بهذه اللعبة منذ سنوات ولديها من الكادر التدريبي ما يكفي لتطوير اللعبة وتحقيق أفضل النتائج وهناك الكثير من اللاعبين واللاعبات هم كانوا ضمن ضيوف المنتخب الوطني ومازالوا ونادي التضامن من الأندية المتفوقة بهذه اللعبة على مستوى المحافظة والجمهورية وإن اهتمام الأندية باللعبة يساعد في انتشارها بشكل أوسع لأن النادي هو الركيزة الأساسية التي ينطلق منها الدراج إضافة إلى أن الأندية هي عمود أساسي من أعمدة الرياضة… وبالعودة لنتائج دراجات اللاذقية لعام 2017 ( نتائج الفردي ضد الزمن) وبفئة تحت 23 سنة المركز الأول ذهب لعبد اللطيف السمان من نادي بردى فيما حصل على المركز الثاني والثالث يوسف غريب وإبراهيم الطايع من التضامن وبفئة الشبلات جاءت كانيا تموز بالمركز الثالث وبالفردي العام وبمشاركة 83 لاعباً ولاعبة مثلوا (11) نادياً وقطع مسافة 72 كم للذكور و27كم للإناث، جاء إبراهيم الطايع بالمركز الثاني بفئة تحت 23 سنة وبفئة الناشئين الثالث لجعفر الأطرش وبالأشبال الأول لإبراهيم الأطرش.
وفي بطولة الجمهورية للفئات العمرية والتي أقيمت على طريق أوتوستراد اللاذقية حلب الجديد لعام 2018 والتي شارك فيها 45 لاعباً مثلوا محافظات دمشق وريفها – حماة – طرطوس- حلب – السويداء- واللاذقية كانت نتائج اللاذقية في سباقات الفرق فردي عام (شباب+ ناشئين) المركز الثالث بعد قطع مسافة 60 كم، وفي مرحلة الفردي ضد الزمن ( ناشئين) لمسافة /15/ كم حل أحمد المحمد بالمركز الثالث وفي بقية المسابقات لم تحقق اللاذقية أي شيء يذكر وحلت بالمركز الأخير بالترتيب العام.
وعام 2019 لم يكن أفضل من العامين الماضيين من حيث النتيجة والمركز، وفي ختام حديثها للوحدة أكدت حسن بأنه على المعنيون الاهتمام بهذه الرياضة المليئة بالمواهب الواعدة والمهارات الفنية الجميلة ودراجات حديثة تتناسب مع حجم هذه الطموحات والأحلام كي يتطور اللاعب ويرتفع مستواه وترتقي اللعبة إلى أفضل المستويات مطلب محق ويجب الأخذ به على محمل الجد كما أن التركيز على إقامة الدورات التدريبية والحصول على كل جديد في قوانين اللعبة وإقامة المعسكرات الخارجية والموافقة على المشاركة الخارجية لا بد من تحقيق ذلك ودون ذلك لن نصل لأبطال على المستوى الدولي والعالمي ومفتاح الحل بيد المكتب التنفيذي والقائمين على إدارة رياضتنا وذلك بالطلب وأن تكون رعاية أبطالنا من قبل الدولة حيث توفر لهم الإمكانات التي تساعدهم على التفوق وتمثيل سورية بكافة المحافل الدولية وبالتالي لسنا بحاجة لشركات ترعى أبطالنا ما زلنا نستطيع رعايتهم كما هو الحال عند شركة (نايك) التي تعاقدت مع الدراجين يلماظ حبش ونذير الجاسر لاعبي منتخبنا الوطني.
علي زوباري