العدد: 9492
الأربعاء:18-12-2019
جرت العادة دائماً عندما يكون هناك انتخابات في أي مجال من المجالات إن كان انتخابات مجالس أو اتحادات، يقوم المرشحون بإطلاق برامج انتخابية تتضمن مجموعة من الوعود والمطالب الضرورية والملحة للناس بشكل عام لكي يكسب هؤلاء المرشحون تضامن الجماهير المنتخبة لهم والتي ستنتخبهم على أمل تحقيق وعودهم وما أن ينجح هؤلاء في الانتخابات ويجلسون على الكرسي حتى يتناسون ووعودهم وبرامجهم الانتخابية التي انتخبوا لأجلها وتذهب تلك الوعود أدراج الرياح والانتخابات في مجال الرياضة والمرشحون للانتخابات في الاتحادات الرياضية مثلهم مثل غيرهم، فنحن على موعد بعد حوالي عشرة أيام وبالتحديد في 28 من الشهر الحالي مع استحقاق انتخابي هام وهو انتخاب اتحاد كرة قدم جديد, وقد تقدم ثلاثة مرشحين لرئاسة الاتحاد وهم (فاروق سرية وحاتم الغايب وأنس السباعي) وكل مرشح منهم أطلق برنامجه الانتخابي والذي تضمن مجموعة من الوعود والمطالب المهمة والأمنيات التي هي مطالب وأمنيات الشارع الرياضي السوري ووعد بأنه في حال فوزه برئاسة الاتحاد سيقوم بتحقيق هذه الوعود جميعها وسيسعى لتحقيق آمال وطموحات الجماهير الرياضية, وعلى سبيل المثال آخر ما صرح به المرشح لرئاسة الاتحاد فاروق سرية لبرنامج (الكابتن) بأنه في حال فوزه برئاسة اتحاد كرة القدم سيقوم بالاتصال بكل من محمد عفش وعمار عوض ونزار محروس للعمل باتحاد كرة القدم الجديد، وقال: بأن عبد القادر كردغلي سيكون مديراً للمنتخب في حال نجح أو لم ينجح بعضوية الاتحاد الجديد، و بأن هناك مبلغ 11 مليون و400 ألف دولار لصالح اتحاد كرة القدم في الفيفا وهذا المبلغ كفيل بأن نعيد ترتيب الأوراق، وأضاف بأنه لا يستطيع أن يعطي وعداً بالتأهل لكأس العالم، ورياضياً لا أحد يستطيع أن يعطي وعوداَ ولكنه سيعمل لكي نتأهل.
بالتأكيد الشارع الرياضي عندما يسمع بهذه الوعود سيشعر بالتفاؤل باتحاد الكرة الجديد وبأنه سيكون مختلفا عما سبقه من اتحادات لم تحقق شيئاً من وعودها الخلبية ولكى يبقى السؤال المطروح هل بالفعل سيصدق فاروق سرية إن نجح برئاسة الاتحاد وسيحقق ما وعد به؟ الشارع الرياضي سيكون بالانتظار وكما يقال في المثل ( ع الوعد يا كمون) أم سيكون مثله مثل من سبقوه و خصوصاً أنه هو نفسه كان له تجارب سابقة برئاسة اتحاد كرة القدم وسيكون كلامه ووعوده مجرد إبرة مخدر من أجل ضمان نجاحه في الانتخابات وكسب ثقة الجماهير والتي لم تعد تثق بأحد وملت من الأكاذيب والوعود التي يطلقها المسؤولون الرياضيون و لعل آخرها كانت المباراة التي وعد بها المسؤولون الرياضيون جماهير الرياضة في سورية والتي كانت ستجع نجوم سورية القدامى مع أساطير البرازيل والتي كانت مقررة في العاشر من شهر كانون الأول الحالي في اللاذقية ولكن للأسف لم يحدث شيئاً من هذا القبيل ولم يخرج أحد من المسؤولين الرياضيين ليتحدث عن الموضوع الذي مر مرور الكرام ومن الواضح أنها كانت مجرد إبرة بنج للجماهير الرياضية.
عفاف علي