العدد: 9491
الثلاثاء: 17-12-2019
للمرة الثالثة تطال مسيرة الدوري الكروي المحلي التأجيل هذا الموسم بعد أن أجل أول مرة لمدة زادت عن الشهر بعد أن صدر الإعلان الرسمي للدوري والسبب وقتها إفساح المجال لمنتخبنا الوطني للرجال للتحضير لبداية مبارياته بالتصفيات المزدوجة للمونديال العالمي بقطر عام ٢٠٢٢ والتصفيات المؤهلة لكأس آسيا بالصين عام ٢٠٢٣ ومن ثم جاء التأجيل الثاني بعد أسابيع قليلة من انطلاقة الدوري والسبب هذه المرة لخوض المراحل الأولى من التصفيات المذكورة يضاف له مشاركة منتخبنا الأولمبي بدورة دبي الودية قبل أن يطال الدوري قبل أيام التأجيل الثالث والسبب مشاركة منتخبنا الأولمبي بدورة الصين الودية مع تأكيدات شبه رسمية أن التأجيل الرابع قادم بعد أن تخوض أنديتنا المرحلتين القادمتين (التاسعة والعاشرة) لإفساح المجال أمام منتخبنا الأولمبي للمشاركة بالنهائيات الآسيوية لما دون ٢٣ عاماً.
هذه التأجيلات التي أصابت عشاق الدوري بالدوار الدهليزي الكروي وجعلتهم يترنحون من كثرتها وأصابهم الملل من الانتظار، فهل لنا بعد كل هذا أن نستفسر من جهابذة القرار الرياضي الكروي لدينا هل أتتكم مشاركة منتخبينا الكرويين (الأول والأولمبي) على حين غرة ودون سابق علم حتى (فتم بالحيط) وأدخلتم عشاق الدوري جميعاً معكم بتخبطات قراراتكم الكروية، وهل مشاركة منتخبنا الأولمبي بدورة ودية تستحق هذا التأجيل ضاربين بعرض الحائط قدسية روزنامة الدوري منفردين عن كل الدول القريبة والبعيدة عنا كروياً بتخبطات قراراتكم مع أن معلوماتنا تؤكد أننا لم نسمع باتحاد كروي يحترم نفسه أولاً ومتابعيه ثانياً فعل أفعالكم هذه.
وسؤالنا الأخير: ماذا حققتم من هذه التأجيلات غير أنكم أرهقتم جيوب معظم إدارات أنديتنا الخاوية مسبقاً وأضفتم عليها حملاً مادياً إضافياً وجعلتم معظمها يتسول المال لسد التزاماته المالية تجاه لاعبيهم لدفع رواتبهم ومقدمات عقودهم الهوليودية لهذا الموسم الذي ضربت كل الأرقام القياسية للدوري المحلي منذ ولادته الأولى.
ثائر أسعد