ضمن احتفالية أيام الفنّ التشكيلي السوري «ذاكرة الجمال ـ سورية» تظاهرة تشكيلية حاشدة في غاليري الحكمية
العدد: 9491
الثلاثاء: 17-12-2019
ضمن احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري ووسط حضور كبير من أهل الثقافة والأدب ورواد الفنّ التشكيلي ومحبّيه افتتح في غاليري الحكمية معرض (ذاكرة الجمال ـ سورية)، بمشاركة نحو ثلاثةٍ وثلاثين فناناً تشكيلياً، من روّاد وأساتذة الفنّ التشكيلي السوري، وضمّ المعرض لوحاتٍ تنتمي إلى مختلف المدارس الفنية، كالانطباعية والسريالية والرمزية… إضافة إلى عددٍ من المنحوتات الحجرية والصخرية والخشبية والغرانيت، شدّت الحضور وأبهرتهم في التقنيات والخبرات الجديدة التي قدمها الفنانون. الوحدة حضرت الافتتاح والتقت عدداً من الفنانين المشاركين منهم:
التشكيلي فريد رسلان ـ رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية: حقيقةً هذا الحضور الكبير يبعث على السرور ويدل على الاهتمام المتزايد بالفنّ التشكيلي، ويضاف إلى بقية المعارض التي نشهدها في المحافظة وحيوية الحركة التشكيلية فيها، ودور مثل هذه التظاهرات في تطوير الفن التشكيلي، وما يميّز هذا المعرض العدد الكبير لمشاركين فيه واختلاف تجاربهم، بحسب أجيالهم المتفاوتة ما يدل على استمرار الحراك التشكيلي وتطوره ويبشر بالمزيد من العطاءات الإبداعية، ويندرج المعرض ضمن احتفالية الفن التشكيلي السوري التي سيرافقها إقامة معارض لاحقة خلال الأيام القادمة ومنها معرض جماعي سيقام في صالة الباسل في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ويضم عدداً كبيراً أيضاً من الفنانين الكبار والمخضرمين بهدف استمرار معارضنا الدورية ولحثّ أعضاء فرع الاتحاد على مزيد من العطاء.
التشكيلي سموقان: (ذاكرة الجمال ـ سورية) عنوان جميل كونه يضم ذاكرة من الرواد من الفنانين التشكيليين أمثال ليلى نصير، ويعدّ ممثلاً للفنّ التشكيلي في اللاذقية، إضافة إلى بعض الأسماء من خارج المحافظة، كل منهم يقدم تجربته الهامة، وأشارك اليوم بلوحتين جديدتين من أعمال مشروع وجوه ما بعد الحرب، كيف تغيرت ملامحه؟ وشكل السوري المقاوم، المحبّ، العاشق، إحداها تضمّ أربعة وجوه لكن يشعر المشاهد أنها وجه واحد، والثانية وجه له علاقة بقصة الحياة والتاريخ، والمعرض عموماً يتيح للمشاهد التعرف على تجارب تشكيلية مختلفة ومتنوعة وقراءة لوحات عدة، مع حرص المشاركين على تقديم أهم أعمالهم وأجملها.
التشكيلي بسام ناصر: أشارك بعملين في هذا المعرض أحدهما يندرج في إطار التجريد، تضم أشخاصاً، وفيها الخطوط قاسية تشبه خربشات طفولية بريئة وضربات الريشة فيها واضحة وصريحة ولا يمكن أن تتكرر وتشكل أجساداً لأشخاص طولانيين لهم تعابير إنسانية مختلفة، أما اللوحة الثانية تمثل وجه أنثى فيها حالة إنسانية تعبر عن الحزن، تعطي انطباعاً عن وجود ألم دفين وحزن عميق قد يلخص شعور شعب بأكمله، له مدلول عن الطيبة، وهي ردّ لكل من يحاول تشويه صورة الإنسان السوري وهو عكس ذلك تماماً، ولخصّت هذه المشاعر في هذا الوجه، وتابع: إن مشاركة الفنان في المعارض الجماعية مهم جداً لما تكسب الفنان من قدرة المقارنة بين تجربته الفنية وتجارب الغير ما يجعله في حالة تطوير لذاته، وتشكل فرصة لزيادة التواصل بين الفنانين.
التشكيلية ازدهار ناصر: أشارك اليوم بلوحة يغلب عليه اللون الأبيض والأزرق الفاتح، تنتمي إلى الرمزية، إذ شبّهت سورية بزهرة اللوتس، التي تنبت من عمق ثلاثة أمتار من المياه الضحلة، أوراقها مصقولة، لا تعلق فيها الأشنيات، تجه نحو الأعلى لتعانق ضوء القمر، كذلك بلدي سورية خلعت عنها رداء الحرب، وأشارت إلى المشاركات الجماعية لأي فنان تتيح له تبادل التجارب والتقاء الأجيال مع بعضها.
التشكيلي ماريو يوسف: أشارك اليوم بلحة عن شتاء اللاذقية، فيها بعض المعاني والرموز، لوحة مشهدية رمزية تعبيرية، ومثل هذه المشاركة في المعارض الجماعية لا تغني الفنان لوحده لكنها تغني الشارع الثقافي والحركة التشكيلية، وتشكل فرصة لتبادل الخبرات ومشاركة الحالة البصرية بين الفنانين.
ريم جبيلي