العـــــدد 9489
الأحـــــد 15 كانون الأول 2019
كفى أشقى وتحملني إلى يأسي الأعاصير
وترهبني إذا ما قمت للوطر المحاذير
أضف للبحر من كأسي ستصطخب المقادير
وخذ من أدمعي قطراً ستعطيك النواقير
إجابات عن الدنيا بها التأنيثُ تذكير
دجت حولي زوايا الشوق أعيتني التدابير
سأسلك معبراً سلكته من قبلي العصافير
لأنزلَ بين أغصانٍ تزركشها الأزاهير
وأنسى أضلعي فيها وتحرسها النواطير
عزفت عن الهوى حتى تحامتني التعابير
كأنّ الحبّ تثنية وتعريف وتنكير
وتجميع لأشلاء وتركيب وتفكير
لمن يا صاحبي ألقي براحلتي إذا السير
تعثّر والسبيلُ به شعاب بعضها زور
إذا كان الجمال ندى فأجفاني قوارير
أعتّقهُ فينبت في زوايا مقلتي النور
فهل ذو الحبّ متّهم وهل ذو الصد معذور
أخاف إذا أنا اسم في ضمير الشعر محفور
وليس لديّ ما تصغي إليه من الندى، الحور
علي كامل طراف