الخميس 12-12-2019
العدد: 9488
الكل كان يتوقع أن يظفر منتخبنا الوطني لناشئات السلة بلقب بطولة غرب آسيا أمس الأول بعد أن فاز على منتخب لبنان بجدارة واستحقاق ويبدو أن العمل الجيد والتدريب الصحيح وفق خطط و رؤى استراتيجية وفنيات عالية المستوى والأداء لابد أن يثمر نتائج مشرفة ومراكز متقدمة خارجياً وعلى المدى البعيد ومع الاستمرار بتطوير الخطط والبرامج التدريبية واتباع أصول التدريب والدقة بالتركيز والإعداد الجيد النفسي والبدني وتوفر كل وسائل النجاح لابد أن نصل بالنهاية لمنتخبات قادرة على المنافسة والدخول لعالم الكبار بالسلة الإقليمية ولن تطول المدة حتى نكتشف أننا أمام منتخبات تستحق الدعم والمتابعة والاهتمام من قيادتنا الرياضية والقائمين على إدارة رياضتنا وبكافة المؤسسات الرياضية كما أننا لن نقلل هنا من أهمية وجود المدرب الخبير والمختص صاحب المسيرة الطويلة في عالم التدريب من خلال مدربين وطنيين أكفاء ولما لهؤلاء من دور كبير في إعداد وتحضير منتخباتنا طبعاً بعد نجاحهم وبعد جهد طويل من انتقاء لاعبات ولاعبين ضمن معايير وأسس فنية واضحة وهذا ما ركزت عليه كما يبدو مدربة منتخبنا الوطني للناشئات (ريم صباغ) وذلك من خلال تجربتها وخبرتها في اكتشاف المواهب الواعدة والوقوف عند المهارات الفنية الجيدة ويأتي عنصر الطول عند الصباغ بالمقام الأول في هذا الاختيار لما لهذه اللعبة من خصوصية بهذا الموضوع حيث أن اللاعبات اللواتي يلعبن على مركزين 2-3 بطول لاعبات الارتكاز تقريباً وهذه التجربة كانت في مقدمة أولويات عمل الصباغ باختيار ناشئات تحت سن 16 سنة في الأردن وحققت لقب هذه البطولة واليوم تكرر المشهد في صالة السلة بمدينة الفيحاء الرياضية بدمشق باستضافتها بطولة غرب آسيا بعد توقف دام لسنوات طويلة في مشاركة رياضتنا في البطولات الخارجية حيث كان لنا شرف الاستضافة وخرق العقوبات التي فرضت على رياضتنا نتيجة مواقفنا المشرفة وحربنا الدائرة على الإرهاب المدعوم من قوى الشر.
وبالعودة لبطولة غرب آسيا رأينا كيف تمكن منتخبنا من تحقيق الفوز على المنتخب اللبناني الشقيق الذي عناصره بنفس المواصفات من حيث الأداء والمستوى والمنتخبين يحملان نفس مواصفات اللاعبات من حيث الطول ونقاط الارتكاز والمساندة في صفوف المنتخبين.
هذا وكانت قد أوضحت صباغ في تصريحها للإعلام بأن التحضيرات والإعداد مستمر ولن نبخل بتأمين المعسكرات والإعداد والجهد داخلياً وخارجياً وكان لمعسكر منتخبنا فائدة كبيرة في بيلا روسيا، وحقق الهدف منه من خلال اللقاءات الودية هنا كما أكدت صباغ بقولها بأن لن تكون مشاركتنا في بطولة غرب آسيا بكرة السلة الأخيرة وهذا ما نسعى إليه جميعاً و يأتي ضمن خطة اتحاد السلة في الموسم القادم.
ومنتخب ناشئات السلة اليوم مشروع سلتنا في القادم من الأيام وسيكون من نواة السلة السورية الأنثوية لاسيما وأنه يمتلك عناصر جيدة قادرة على التطور بشكل سريع في حال استمرار الدعم بشقيه المعنوي والمادي طبعاً مع الاستمرار والالتزام بالتمرين والتدريب وزج منتخباتنا في المعسكرات والبطولات الخارجية.
علي زوباري