العدد: 9487
الأربعاء:11-12-2019
لم يتوقع أشد المتشائمين بكرة القدم أن يخسر فريق حطين صدارته للدوري بالمرحلة السادسة بعد خمس مراحل كان نجم الدوري الممتاز حيث لعب بالمرحلة الأولى مع الطليعة وفاز عليه2/1 كما لعب مع الشرطة وتعادل معه 1/1ومن ثم لعب مع جبلة بالثالثة وربح 1/0 وبالرابعة لعب مع النواعير وكانت مباراته هذه من أفضل مباريات كرة القدم من حيث الأداء والنتيجة حيث تمكن من الفوز على النواعير وبنتيجة 4/2 ثم عاد وكرر الفوز على الفتوة 3/1 إلى أن التقى مع الاتحاد وعلى أرضه وتعادل معه وهنا بدأ مشوار التراجع للحيتان وفقدانهم للصدارة وهكذا تراجع نشاط الفريق بالدوري بصورة متباينة الألوان وخاصة مباراته مع الوحدة والتي انتهت لصالح الوحدة 1/0 حملت الكثير من إشارات الاستفهام والتعجب عقب الخسارة الأخيرة هذه وهكذا استمر التراجع وفقدان الصدارة بعد مباراته مع الكرامة التي انتهت بالتعادل السلبي والتي فتحت الطريق لتشرين أن يتصدر بالمرحلة الثامنة للدوري الممتاز وبجدارة ب19 نقطة ويأتي بعده الاتحاد ب17 نقطة ومن ثم الوثبة 15 نقطة فحطين 14 نقطة بعد أن نافس على الصدارة لعدة مراحل كان الأميز والأفضل من حيث الأداء والمستوى وبالرغم من محاولته التعديل والتعويض إلا أنه لم يستطع رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبين في أكثر من مباراة إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيقها وبالرغم من أن الاهتمام من جانب إدارة النادي لم ينقطع طيلة فترة الدوري بالفريق إلا أن النتائج النهائية للمراحل الثلاثة الأخيرة جاءت غير مناسبة لطموحات جماهير النادي التي تعتبر علامة فارقة في الدوري السوري الممتاز لما تمتاز به من تشجيع لائق وأخلاق عالية ووقوف مميز إلى جانب فريقهم في مشواره هذا وقد لا يختلف اثنان في الشارع الحطيني على أن المستوى والأداء الذي قدمه الفريق لا يستحق أن ينتهي بهذه النتيجة لاسيما أن المشرف على هذا الفريق مدرب وطني محترف وتاريخه بالتدريب يشهد له ذلك حسين عفش المدرب الوطني الذي أشرف على تدريب منتخبنا الوطني وكذلك انتقل إلى تدريب فريق الصدارة القوي الجيش وبالتالي لا تنقصه الكفاءة والخبرة في رفعة سوية الفريق الحطيني والانتقال للصدارة لوجود مجموعة من اللاعبين الأفضل على مستوى الجمهورية مؤهلين أن يتصدروا الدوري مع الوقت حيث لم يمضِ على الدوري الوقت الكافي لكي يكتشف الجهاز الفني والتدريبي قوة وضعف الفريق الحطيني الذي يمتاز بالأداء والمستوى الجيد الذي استطاع أن يتقدم على جميع الفرق بجدارة ودون خسارة ونتائجه حتى الآن جيدة ولم يخسر إلا في مباراة واحدة أمام الوحدة وبالتالي مازال الفريق متماسكاً شكلاً ومضموناً والكل يجمع على تحسين الأداء والانطلاق من جديد في مسلسل النتائج الجيدة والمراكز المتقدمة ورياح التغيير الجزئي التي شملت البعض من أعضاء إدارة حطين حيث اقتصرت على رئيس النادي محمد الضوبي وجاءت برئيس نادٍ جديد هو محمد الجود وهذا لم يؤثر حيث استمر دعم الفريق والعمل على تطويره واستمر المدرب الوطني الكابتن حسين عفش والإشراف على الفريق وتدريبه ونجح عفش بإحداث قفزة نوعية على صعيد النتائج وقفز بالفريق للمركز الأول ولفترة طويلة ولكن اليوم وكما يبدو يواجه انتقادات لاذعة من قبل البعض ولن نسميهم واعتبر نتائجه طبيعية وإن مستوى الأداء جيد وإن المركز الأول لم يحصل عليه الفريق لولا تراجع نتائج الفرق الأخرى وتراجع حطين اليوم هو كبوة ويمكن تجاوزها بهمة وقوة وقدرة الفريق على الفوز إن استمر في تصاعده بتجاوز الفرق المشاركة بالدوري بالذهاب والإياب.
بالأرقام حتى الآن
حصل حطين مع نهاية المرحلة الثامنة على المركز الرابع برصيد 15 نقطة فاز بأربع مباريات وتعادل إيجابياً وواحدة بشكل سلبي وخسر مباراة واحدة بهدف دون مقابل. وكذلك حتى الآن دخل مرماه ستة أهداف وسجل لاعبوه 12 هدفاً تعرض أحد لاعبيه حرفية من الاستمرار مع فريق بسبب البطاقة الحمراء كما لعب مباراته مع الوحدة وعلى أرض محايدة ودون جمهور.
أحاديث فنية وإدارية
الكابتن أنس الصابوني مساعد المدرب قال: لم يحن الوقت بعد لوصول الفريق قريب من بعضه البعض والأفضلية كانت في معظم المباريات التي لعبها حطين له من حيث الأداء والمستوى وأتيحت له فرص كثيرة إلا أنها لم تترجم لأهداف رغم المحاولات الكثيرة لتحقيق ذلك وهذا حال كرة القدم فيها الخسارة والربح ومطبات كثيرة تعترض طريق الفريق يمكن اكتشافها ومعالجة الخطأ مع الأيام ومازلنا ببداية الدوري ومازال الوقت كافي لاكتشاف الأخطاء والوقوف عندها والتشكيلة جديدة ولابد من الوصول لفريق متكامل الصفوف والثبات والاستقرار الفني مع تعاون الجميع في نهضة وتطوير الفريق.
هشام عابدين مدير الفريق: هناك التزام واضح من قبل الجميع بتطوير الفريق وتحسين أداءه كما أن التمرين لم يتوقف حيث يومياً هناك حصة تدريبية عند الساعة الثانية بعد الظهر تحت إشراف المدرب حسين عفش وبحضور الجهازين الفني والإداري للفريق والبعض من أعضاء مجلس الإدارة وذلك على ملاعب مدينة الأسد الرياضية وأن نتائج الفريق لم تأت من فراغ بل من عمل منظم وبتراتبية مؤسساتية قيادية حقيقية بدأت بالعمل من أصغر عامل بالفريق مروراً بالجهاز الفني والإداري واللاعبين وصولاً إلى رئيس النادي محمد الجود وأعضاء الإدارة الذين وفروا كل متطلبات الفريق الناجح والنشيط والشكر كل الشكر للجهاز الفني المؤلف من الكابتن حسين عفش والكابتن أنس الصابوني اللذان قدما للفريق جهداً ولم يقصروا بمهمتهم.
علي زوباري