العدد: 9487
الأربعاء:11-12-2019
بعد النتائج الأخيرة والغير ملبية لطموحات الحطينيين وبناء على تقرير الكادر الفني للفريق قررت الإدارة الحطينية في اجتماعها الأخير مع الكادر الفني والإداري معاقبة جميع لاعبي فريق الرجال بخصم 25% من رواتب اللاعبين.
وبغض النظر عن تداعيات هذا القرار بسلبياته وإيجابياته إلا أن الحق يقال بأن الإدارة الحطينية خيراً فعلت بهذا القرار الذي جاء في وقته لكي يكون رسالة مباشرة وحازمة بوجه كل من يرى بنفسه أنه لاعب كبير لا أحد يستطيع المساس به والإدارة بذلك أكدت أن رضا الجمهور وتحقيق مطالبه المشروعة بنيل اللقب للمرة الأولى في تاريخ النادي هو أهم وأسمى غاية هذا الموسم, وكذلك يفهم الجميع أنه لا كبير إلا من خلال عطائه وما يقدمه خدمة للنادي في أرض الملعب, فلا يهم إن كان لاعباً دولياً أو لاعباً من أبناء النادي فكلاهما سواسية عندما يجتمعون تحت مظلة نادي حطين.
الإدارة وجدت من خلال تقرير الكادر الفني والإداري أن هناك خللاً قد حدث في الجولات الثلاثة الأخيرة في الدوري الكروي الممتاز وكانت النتيجة تعادلين مع الاتحاد والكرامة وخسارة مع الوحدة وهذه النتائج لم تنل الرضى بوجود هذا الكم الكبير من النجوم الدوليين الذين تعاقد معهم النادي هذا الموسم، فالواضح من خلال العقوبة أنه كان هناك تقصير من الجميع وقد يكون أيضاً بعض الغرور قد أصاب معظمهم بعد النتائج المميزة في الجولات الأولى من الدوري والتي جعلته يعتلي الصدارة لعدة جولات. كما لوحظت الفردية في الأداء كما لو أن هناك مشاكل فيما بينهم لذلك كله فالقرار صائب مئة بالمئة علّ وعسى أن يفهم اللاعبون الرسالة وأن النادي وجمهور النادي أكبر منهم مهما علا شأنهم على المقلب الآخر يرى الشارع الرياضي الجبلاوي بأن الإدارة الجبلاوية كان من المفروض أن تكون أكثر حزماً مع اللاعبين منذ البداية فبالرغم من كل النتائج السلبية والخسارات المتتالية والتي أفضت إلى احتلال جبلة المركز ما قبل الأخير مع نتائج كارثية وصلت إلى حد عدم تذوق طعم الفوز في الجولات الثماني الماضية وتجرع الخسارة في خمس مباريات منهما اثنتان على أرضه في أسوأ بداية بتاريخ جبلة خلال مشاركاته في الدوري الكروي. ولسان حال الجميع يقول لو أن القرار السابق من الإدارة قبل مباراة حطين كان أكثر حزماً ومشابهاً لقرار الإدارة الحطينية، فربما كانت النتائج ستكون أفضل مما هي عليه الآن.
طبعاً الموضوع أصبح من الماضي والآن الفريق بقيادة كادر تدريبي جديد وكل الأمل أن يكون العلاج وانطلاقة جديدة للفريق تمحو الصورة السلبية السابقة وتعيد الأمور إلى نصابها فيما تبقى من عمر الدوري.
مهند حسن