فرقــة «تـــالا» للأطفـــال.. فقـرات تفاعليـة وآفـاق من الفـرح واللعب الممتع

العدد: 9487

الأربعاء:11-12-2019

لأطفالنا فقط تليق بهم الآفاق المليئة بالحياة عبر أجواء من الفرح والتشويق والتخيل واللعب الممتع، وانطلاقاً من رؤية تسعى إلى إسعادهم وإدخال البهجة إلى قلوبهم تطوّر فرقة (تالا) حالة إيجابية مفعمة بالحيوية والمتعة، فهي توفر خبرات فنية أدائية رفيعة المستوى بعيداً عن المفهوم الأكاديمي في التعامل مع الأطفال مع الاحتفاظ بالجانب الإبداعي، وهنا يكمن الجمال في تقديم فقرات تفاعلية مع الأطفال تسليهم وتدخل الفرحة إلى قلوبهم، فرقة خاصة متكاملة بحد ذاتها على مستوى اللاذقية كون الأطفال يجتمعون في مكان واحد هو عالمهم الجميل الملون بألوان الطيف الزاخر بكل اللمحات الساحرة.
السيد أسامة زوزو (مدير الفرقة) تحدث لـ (الوحدة) حول الفرقة ونشاطاتها وتجربتها الفنية مع الأطفال و كيفية التعامل معهم…

 

* بداية حبذا لو تعطينا لمحة عن الفرقة؟
** البداية كانت في العام ٢٠٠٧، حيث بدأت الفكرة عندما كنت مشرفاً على مادة التربية الرياضية ومن خلال العمل مع البطولات المدرسية والأطفال تأسست الفرقة وتوسعت أعمالها، فمن الـ (دي جي) مع شخصيات كرتونية بسيطة إلى التصميم (ديزاين) أطفال مع شخصيات وألعاب خفة وغيرها من الفقرات المسلية والممتعة، أما فريق العمل فهم: أسامة زوزو مدير الفرقة ومسؤول عام، وصافي زوزو photographer and makeup artist وحيدرة قرحيلي D.G and designer وزين وجعفر شخصيات كرتونية وغنى لباس أميرة من ديزني، أحياناً تقدم الفرقة
اسكيتشات بسيطة وفقرات مسرحية مضحكة للأطفال من خلال الشخصيات الكرتونية الموجودة عندنا في الفرقة (توم جيري، وزينة ونحول، وميكي ماوس، وأميرة الثلج) وشخصيات أخرى (الرجل الطويل المهرج، وبابا نويل، والخالة صبيحة) وفرقة تالا للأطفال هي فرقة خاصة، أما الهدف من إقامتها فهو تحقيق أمنية قديمة ولكنها تعززت وتبلورت في سنوات الحرب المؤسفة على سورية بشكل خاص وهي تستهدف فئة الأطفال بالتعاون مع الأهل والمؤسسات الاجتماعية بالسعي إلى خلق الجو الاجتماعي المناسب للتفاعل بين الأطفال وإعطائهم المعلومات والسلوكيات اليومية الإيجابية وذلك من خلال تأمين جو مجتمعي مناسب لهم.
وعن الفعاليات التي تقوم الفرقة بها قال السيد أسامة زوزو: تشارك الفرقة في العديد من الحفلات الخاصة والرسمية وقد شاركنا في أغلب المناسبات التي أقامتها الجمعيات الخيرية (كجمعية بصمة شباب سورية وغيرها) كما شاركنا في فعاليات مهرجان (صيفنا أحلى) في حديقة العروبة بمدينة اللاذقية وتضمنت المشاركة عرضاً فنياً وألعاباً وعروض خفة وسحر وشخصيات كرتونية.

 

* ما مدى التفاعل من الأهل والمجتمع؟ هل تلقى فرقتكم التشجيع الرسمي؟
** الحضور كبير غالباً بما أننا نتوجه بأنشطتنا وفعالياتنا نحو الأطفال الذين لهم الحق بأن يستمتعوا بفرح الحياة بما يخدم المجتمع مستقبلاً بالشكل الإيجابي، ولا نغفل هنا فضل الأهل في هذه الظروف المادية السيئة فهم متجاوبون ومتعاونون بالمطلق وهدفهم يتوحد مع هدفنا في سعادة أطفالهم وإبعادهم عن الجو الحالي (المشحون بالعنف وأدوات الحرب) لضمان بقاء روحهم وعقلهم بغاية النظافة والنقاء فهناك جمهور واسع يقف معنا داعماً لنا بكل صدق واحترام، أما بالنسبة للدعم الرسمي فيقتصر على التسهيلات التي تقدم لنا ولغيرنا من أصحاب النشاطات.
والجدير بالذكر بأن الفرقة تسعى لتحقيق هدفين: الأول تربوي تفاعلي والثاني ترفيهي والتركيز الأكبر على الأطفال على اعتبارهم نواة الأيام القادمة إذ نحاول تجنيبهم قدر الإمكان التشوهات اليومية التي يتعرضون لها في الحياة سواء في الشارع أو المدارس أو في البيت ونحن بحاجة لكثير من الجهات لوضع يدنا في يدها للعبور بما تبقى من جمال وبراءة في وطننا (الأطفال) صنّاع المستقبل.
بقي للقول: خلق الأجواء الممتعة لأطفالنا والاهتمام بهم هو نوع من التفعيل لطاقاتهم الكامنة وهو نوع من التكريم لهم ولقدراتهم وملكاتهم التي تعدّ مصدر فخر للأهل والمجتمع بكل ما يثبتون من تميز وإبداع بنشاطهم وحماسهم، وهو تأكيد لحق الطفل في اللعب والتعلم وحرية التعبير عن رأيه ووجوده في بيئة صحية سليمة وآمنة وكل ذلك بأسلوب يعتمد على الجذب والتشويق والتسلية من خلال أنشطة تفاعلية تجمع بين الترفيه والتعلم وتهدف إلى نشر أجواء الفرح بين الأطفال والتخفيف من الآثار السلبية للحرب التي أرخت بظلالها على مختلف مناحي الحياة في وطننا الحبيب سورية.

فدوى مقوّص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار