الشاعر عمر فهد حيدر.. شـعرُ سـردٍ فيه ممانعة للحكايــة

العدد: 9486

الثلاثاء: 10-12-2019

 

الشعر هو الحب الهواء والحرية هو الروح التي تقترن بالشاعر منذ لحظة ولادته يتفرد بها عن غيره ولا تكفيه زاداً بغير القراءة والاطلاع على تجارب الآخرين، واكتساب المعرفة الحقيقة من الحياة اليومية من العمل والمعاناة والموهبة الشعرية يخلقان المبدع، نحن قرأنا ونقرأ لآلاف الشعراء ولكن ليس كل ما قرأنا يمكن أن ندعوه شعراً إذ لم يترك أثراً فينا ولم يحرك ساكناً في دواخلنا.

* ما هي بدايتك الشعرية؟
** كانت بداياتي منذ الصف الخامس ابتدائي عندما اكتشف أساتذتي وجود هذا الإلهام والموهبة بلا قواعد ولا ضوابط، إذ كانوا يقرؤون ما أكتب وبتشجيع ويسمحون لي بقراءة ذلك أمام زملاء الصف، حينها كنت أدخر مصروفي لأشتري مجموعات جبران وتطورت اهتماماتي في الإعدادية عندما بدأت بالشعر والروايات العالمية و الأدب الروسي.
* أين رأيت شخصيتك الشعرية؟
** رأيت شخصيتي في قصيدة النثر، فالإيقاع داخلي والإحساس عبر مسامات الجسد أي أن الروح أهم شيء في النثر الشعري حتى أن قصيدة النثر قصيدة خالدة في زمن العولمة أكثر من المنظومة لأن بإمكانها معالجة الواقع الذي نحياه وننتجه.
وتابع: محنة مرضية اصابتني منذ عام ونصف اكتشفها الأطباء في مشفى تشرين الجامعي باللاذقية وهي إصابتي بسرطان زيل البنكرياس مع نقائل كبدية وأنا قيد العلاج حتى تاريخه وأملي كبير بالشفاء، فلن أموت بمرض أو جوع أو عطش ولي ساعة يميتني الله فيها.
* من تبنى كتاباتك وأين تم نشرها؟
** في البداية نشرت بالصحف المحلية وكنت من المشاركين في العدد صفر التجريبي لصحيفة الوحدة، أيضاً نشرت في الثورة وتشرين وأول أمسية شعرية لي كنت طالباً في الصف الحادي عشر وكان الحضور جيداً ومميزاً، أصدرت أول مجموعة شعرية في دار المنارة بدمشق أسميتها قصائد فاشلة وفي عام 1996 المجموعة الثانية حملت عنوان قيثارة الحلم، اللاذقية دار المرساة.
ساهمت بتأسيس ما أسميناه جنساً أدبياً جديداً هو قصيدة السرد التعبيري الأفقية مع مجموعة من شعراء العراق وهو نوع من الشعر يقصد به السرد والحكاية إنه السرد في ممانعة الحكاية يعتمد على الإيحاء.
* ما هي المشاركات التي تقوم بها؟
** مشاركاتي: في معظم المراكز الثقافي السورية والمهرجانات وأتنقل من مرمريتا إلى بانياس والدريكيش والشيخ بدر والعنازة وعين الشرقية ومن مشاركتي في الإصدارات: ديوان انطولوجيا السرد التعبيري في 2017 – دار المتن بغداد وديوان راهب القلعة وأزهار النور في الأردن وفي ديوان الشعر العالمي في الهند.
* ما هو الجديد في كتاباتك؟
** حالياً بين يدي رواية أتابع كتابتها عن الحرب على بلدي ومجموعة سرديات جاهزة للنشر عبارة عن نصوص سرد تعبيري وسترى النور في عام 2020.
* ما رأيك بالملتقيات الأدبية ؟
** بالنسبة للملتقيات الأدبية ظاهرة جديدة في بلدنا في ظل غياب ما يسمى اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة كمنظمة ضابطة للأدباء لا بد أن تظهر ملتقيات بفوضوية عالية، وحققت المعجزة وجعلت البعض يقررون ويطبعون وتلمع أسماءهم عالياً.
* ما دور الطبيعة في حياتك كشاعر؟
** لقريتي نحل العنازة الطبيعة الجبلية ومعالمها الرائعة والعمل في الأرض والزراعة إضافة إلى عملي في التربية والتعليم تفاعلات حسية ولدت لدي كل الدوافع لرؤية الجمال والتعبير عنه بحروف شكلت أجمل القصائد والمجموعات الشعرية، فالطبيعة بشكل عام ملهمة الأدباء، رغم أن الظروف الاجتماعية القاسية أو اللاإنسانية التهمت الهاجس الأدبي، الحجر يمتلك ذاكرة والشجر والنبات حتى التراب كل الأشياء الجميلة والرائعة لها وجود وروح لا يستطيع التعبير عنها وتحويلها إلى أحرف وكلمات تدغدغ المشاعر والأحاسيس غير المبدع.
* ماذا تريد أن تقول للشعراء الشباب؟
** القراءة والكتابة والعمل (العمل يصقل الموهبة) لتتحول إلى شاعرية وإبداع.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار