العـــــدد 9483
الخميــــس 5 كانون الأول 2019
عجز فريق حطين عن ملامسة شباك ضيفه الكرامة في ختام مباريات الجولة الثامنة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، بالوقت الذي كاد فيه الكرامة أن يفعل ذلك في آخر أنفاس المباراة لتنتهي المباراة التي أقيمت مساء على ملعب الباسل في اللاذقية من دون أهداف، وليرسم حطين أكثر من إشارة استفهام أوضحتها (زجاجات) المياه الفارغة التي ألقاها الجمهور الأزرق حين اقترب اللاعبون منه لتحيته مع نهاية المباراة، ما يعني عدم رضا هذا الجمهور على ما يقدمه الفريق وهو الذي أضاع في ثمان جولات (9) نقاط على ما يضمّه الفريق من نجوم وما توفّر له من دعم، مع الإشارة إلى نوعية التعاقدات وكلفتها المادية..
ربما تأثر هجوم حطين بغياب مارديك مرديكيان، لكن هذا بحد ذاته ما يثير الأسئلة حول التعاقد مع رأفت المهتدي الذي لم يكن مسجلاً مع كلّ الفرق التي لعب لها، وإصرار المدرب حسين عفش على إشراكه في جميع المباريات، وهل (صناعة لاعب بالقوة) تكون على حساب فريق بأكمله وعلى حساب أحلام جمهور يتوق للقبه الأول وإن لم يحرزه هذا الموسم فلن يحرزه في المستقبل القريب..
الإمكانيات الفنية كبيرة لدى فريق حطين لكن على ما يبدو هناك سوء في إدارتها والاستفادة منها، والمسألة أخذت وقتها تماماً حيث شارك الفريق في دورة تشرين الكروية وخاض تحضيراً جيداً، والمدرب منذ فترة طويلة مع الفريق وهو الذي أنجز معظم التعاقدات فما الذي يحدث مع الفريق ولماذا يهدر النقاط بهذا الشكل المريع؟
من جهته، يستمر فريق تشرين بالإقناع والتعامل بذكاء في كلّ المباريات التي يخوضها، وقد كان (درس الوثبة) مفيداً، وبوقته، ونجح فريق تشرين بقلب تأخّره أمام الشرطة بهدف إلى فوز بالنهاية وبهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده إلى (19) نقطة وحيداً في مقدمة الترتيب مستفيداً من سقوطه شريكه السابق بالصدارة فريق الوثبة أمام الجيش بحمص بهدف دون ردّ.
يحاول فريق تشرين في معظم مبارياته أن يجمع بين الأداء الجيد والنتيجة المفيدة، وعندما يضطر للمفاضلة بينهما فإنه يختار النتيجة وهذا هو الصح، ومع هذا فإن ما أهدره تشرين من نقاط ليس بالقليل، والمؤشر إن استمر على هذا الإيقاع سيضع الفريق في حسابات صعبة للغاية عندما تقترب البطولة من اختيار فارسها.
فريق الساحل قرأ الموقف جيداً، وحضّر نفسه على أساس أنه لا يستقبل كلّ يوم فريقاً سهلاً مثل الجزيرة، فدكّ شباك ضيفه بثلاثة أهداف كانت كافية لإعادة الابتسامة إلى جمهور الساحل الكبير الذي حضر ودعم الفريق بقوة..
فريق الساحل متصالح مع نفسه ومع إمكانياته والفوز هو الأول للفريق بقيادة المدرب الجديد هشام شربيني بعد خسارتين قاسيتين أمام تشرين (1/3) وأمام النواعير (0/4)، ولهذا كانت حلاوة الفوز سكر زيادة..
فريق الساحل لا يطمح للبطولات، وكلّ ما سعى إليه هو ألا يتهدد حضوره في الدوري الممتاز وأن يجد لنفسه مكاناً في المناطق الدافئة ولذلك فإن النقاط التي يحصدها من المواجهات المباشرة مع الفرق المماثلة له تعني الكثير، ولهذا كان الحزن على الخسارة أمام الفتوة في البداية والفرح بعد الفوز على الجزيرة في آخر الجولات.
فريق جبلة أضاع فرصة كبيرة ليفعل ما فعله الساحل ويحصد نقاطاً مضاعفة عندما استضاف فريق الفتوة في جبلة، فاكتفى بالتعادل وفوّت على نفسه تسجيل الفوز الأول له هذا الموسم بعد أن انتصف ذهابه لكنه لم يفعل..
جبلة خاض المباراة (بلا مدرب) والمشاكل يبدو أنها (مستعصية) وفترة التوقف الحالية قد لا تكون كافية لإصلاح المسار ولكن يجب استغلالها للتخفيف من حدّة المشاكل التي يعانيها الفريق ومعلوماتنا تقول إنه توفّر له دعم مادي كبير لكن المشكلة هي في إدارة هذا الدعم..
قد تكون بداية جبلة هذا الموسم هي الأسوأ له في كل مشاركاته السابقة في الدوري (لا أجزم لأني لم أعد إلى الأرشيف)، ولكن (3) نقاط في (8) مباريات حصيلة متواضعة جداً جداً!
وفي بقية المباريات فاز الاتحاد على النواعير بهدف، والوحدة على الطليعة في حماة بنفس النتيجة.