العدد: 9483
الخميس:5-12-2019
أوقدي لي نجومك يا سمائي
واسمعيني فقد جمعتُ ندائي
من ترابٍ مشت عليه المنايا
وارتمت تحت منسم الشهداء
نُسبَ الموت عندنا لحمانا
فافتلينا الكماة للهيجاء
لم تزل صيحة العروبة فينا
تصطلينا بجذوة من دماء
من ربا انطاكيّة امتدّ غصن
طال فيئه إلى الفيحاء
وبجولاننا ركزنا رماحا
هو رمز لنا وصكّ انتمائي
هذه أرضنا فرادس طهر
عمّدتها مكارم الأنبياء
صاح طفلٌ بمهده أرضنا س
بعة الحق رغم كل مراء
أنبتتنا فنحن نسل جدود
وزعوا إرثهم على الأبناء
أردوغان الزنيم لست عصياً
سوف يأتيك جحفل الشرفاء
ليس سوقاً هذا التراب لبيع
بمزاد مزيّف أو شراء
هو عرض وكل ذرّة رمل
آية الزهد في صلاة الإباء
مرّ فيه الغزاة قبل عصور
ثم بادوا صاروا إلى أشلاء
نحن من ألبس الأبابيل ريشاً
ذاق منها ثمود مرّ بلاء
ما نكثنا ولا خفرنا ذماماً
قد جلونا سيوفنا للقاء
قد حلفنا أن لا نفرط حقاً
طالما نجّ وجهنا بالحياء
وإذا غامت الخطوب علينا
فلدينا بدر بهيّ الضياء
أسد لم تلن لديه قناة
ينزع الفجر من فم الظلماء
كلنا الجند إذ تنادت حقوق
ليس منّا مقصّر عن وفاء
لن تقر العيون حتى نعافى
ولوائي يظلّ أرض لوائي
علي كامل طرّاف