العدد: 9480
الاثنين: 2-12-2019
نتحدّث دائماً عن إمكانيات فريق حطين، ولكننا لا نرى ما يقابلها من أداء ونتائج على أرض الملعب حتى الآن، وشوط أو شوطان في سبع مراحل من الدوري لا تعني أن الفريق بخير..
على العكس تماماً، فإن روح الفريق في تشرين تبدو أكثر وضوحاً، والرغبة في تحقيق إنجاز حاضرة دائماً لدى لاعبي البحّارة..
شخصياً أرفض الحديث بلغة (ابن النادي والغربتلي) وفق المصطلحات الدارجة، وأجلد نفسي في محاولة إقناعها أننا نعيش احترافاً كروياً حقيقياً لكن هذا الأمر قفز فوق الواقع، ومع أن التجربة توشك أن تنهي عقدها الثاني إلا أنّها مازالت متهمة بالفقر وعدم النضوج..
عندما يتمّ التعاقد مع مثل هذا العدد الكبير من اللاعبين (النجوم) وتدفع كلّ تلك الأموال وتكون الحصيلة (14) نقطة فقط من أصل (21) نقطة، أي أنّه أضاع (7) نقاط (الثلث تماماً)، وهذه النسبة لا تؤهله للفوز بلقب بطولة الدوري.
ما الذي ينقص كرة حطين، ولماذا الإصرار على (خيارات مشبوهة) والقاصي والداني يعلم أين الخلل، أو على الأقل بعض جوانب الخلل، ولن نحشر أنوفنا في التفاصيل، فيفترض أنّ هناك فنيين يتابعون ويدرسون ويحللون، وهم من يجب أن يشيروا إلى الأخطاء ويعملوا على تصحيحها إن أرادوا البقاء في دائرة المنافسة على اللقب.
على المقلب الآخر، فقد عاد فريق تشرين إلى الصدارة التي فقدها بعد خسارته أمام الوثبة، تلك الخسارة لم تركن البحّارة إلى اليأس، بل على العكس عادوا أكثر تصميماً على استعادة صورتهم البهيّة التي تجعل جمهور ملعب الباسل يتراقص طرباً في كلّ مباراة..
الروح أكثر حرارة لدى لاعبي تشرين، وقراءة مدربهم البحري لإمكانيات لاعبيه وإمكانيات المنافسين تأتي بثمارها، وهذا الأمر يرشّح الفريق للمتابعة والذهاب بعيداً في حسابات اللقب..
سينجز الدوري يوم الثلاثاء القادم جولته الثامنة وفيها سيستقبل حطين فريق الكرامة، ويطير تشرين إلى العاصمة للقاء الشرطة، وبالنسبة للقاء حطين والكرامة فقد يكون مفصلياً للجهاز الفني، وربما لبعض اللاعبين الذين قد يوضعون على رفّ الترحيل بفترة الانتقالات الشتوية، أما تشرين فبإمكانه العودة من العاصمة بثلاث نقاط إضافية تبقيه في الصدارة، أما حطين فسيجد نفسه تحت ضغط التعويض وتحت ضغط اسم (الكرامة)، وماذا عن الفرق الأخرى؟
الوثبة
دخل على خط الصدارة وأثبت أن لديه ما يقوله هذا الموسم، ونظرياً هو المتصدر لأن له مباراة مؤجلة مع جاره الكرامة وهذا الفريق يعمل بهدوء وبصمت ويصطاد الفرق الكبيرة الواحد تلو الآخر ولا يجب أن يُغفل عند الحديث عن أدوار البطولة.
الاتحاد
أيضاً لفريق الاتحاد حضور مميز هذا الموسم، وأضاف عليه مدربه (اليعقوبي) شخصية البطل، وهو يحقق نتائج كبيرة ويبقى أحد المرشحين للفوز بلقب الدوري
الوحدة
تابعت فريق الوحدة في دورة تشرين وفي معظم مبارياته حتى الآن في الدوري، وهو فريق متكامل ولن يكون إلا مع فرق المقدمة، وربما التخبطات الإدارية التي سبقت الانتخابات في نادي الوحدة أو تلتها قد أثرت بشكل أو بآخر على الفريق، لكنه سيعود حتماً، فهو فريق منظم وقوي ولديه مقومات الفريق المنافس على اللقب.
الجيش
حتى لو لعب فريق الجيش بفريق الشباب فلا يستطيع أحد أن يضعه على الرف، أو يبعده عن حسابات البطولة، والفريق الذي بدأ متعثراً استعاد عافيته ونتائجه الكبيرة، ونتوقع أن تستمر، وسيكون له شأن خاصة وأنّ حصيلة النقاط حتى الآن قليلة، وكلّ الفرق أضاعت نقاطاً وبالتالي إمكانية اللحاق لأي فريق متاحة، وفريق الجيش من الفرق التي تفكّر بهذه الطريقة العملية.
الكرامة
هذا المارد الأزرق الذي نيّمته الظروف طويلاً صحا بفوزين متتاليين على الشرطة وجبلة، والـ (6) نقاط التي أحرزها في آخر جولتين ستحدث أثرها على مسيرة الفريق..
قد تكون المنافسة على اللقب ليست في وارد القائمين على الفريق، لكن الكرامة سيكون عاملاً أساسياً في حسم اللقب، وتذكّروا كلامنا في القادم من المنافسات.
الشرطة
ما قلناه على الكرامة ينطبق على الشرطة، وأكثر ما يعيب فريق الشرطة تأرجحه من أسبوع لآخر، فأحياناً يكون في القمّة ويعذّب أقوى الفرق ليتحوّل في الأسبوع التالي إلى (حمل وديع)، وغذا ما عمل القائمون عليه على الحالة الذهنية للاعبين فسيكون وضع هذا الفريق أفضل.
النواعير
مع اهتمام القائمين على كرة النواعير أن يكونوا بعيدين عن حسابات الهبوط، فإن أي مركز وسط أو فوق الوسط بقليل يرضي غرورهم، وفريق النواعير يسير بهذا الاتجاه، ونتائجه حتى الآن في الدوري (ممتازة)، قد لا تكون له أي حظوظ بالمنافسة على اللقب، لكنه قد يحرج أي فريق.
الطليعة
هذا الفريق مظلوم من جميع النواحي.. النتائج ظلمته كثيراً، وأداؤه أكبر بكثير من النتائج التي يحققها، شاهدته في أربع مباريات هذا الموسم، وفي جميعها كان فريقاً كبيراً مقاتلاً لكنه يخسر بسبب تفاصيل صغيرة، وهذا الفريق ظُلم تحكيمياً بأكثر من مباراة، وسيبقى (الإعصار) على قدّ اسمه ولن يكون من فرق المؤخرة.
الساحل
أثبتت تجربة الموسم الماضي والحالي أن قوّة فريق الساحل في أرضه (مع بعض الاستثناءات) لكنها أثبتت أيضاً أن الفريق لم يمتلك شخصية واضحة حتى الآن، والفريق بحاجة لمزيد من الضبط والعمل في الشقّين الإداري والفني، وحاله هذا الموسم كما الموسم الماضي البحث عن البقاء وزيادة الخبرة والتجربة..
جبلة
نفس الأسباب التي أدّت إلى زعزعة حضور فريق جبلة في الموسم الماضي كررت حضورها قبل بداية هذا الموسم، تخبّط إداري وفني، وعدم إجادة الخيارات، والتأخّر بالصفقات، فيدخل الفريق الدوري على عجل ولا يستطيع أن يحقق المأمول منه.. نزعل على هذا الفريق لأن بإمكانه فعل أكثر مما يفعله، لكن الأمر بحاجة لإعادة (فرمتة) في طريقة التفكير بما هو مطلوب من الفريق.
الفتوة
بدأ بقوّة، وتصالح مع إمكانياته سريعاً.. الآزوري بحاجة لمراجعة حقيقية وإلا لن يصمد في الدوري الممتاز.
الجزيرة
كلّ الظروف ضده، شأنه في ذلك شأن فريق الفتوة، وسفير الحسكة إلى الدوري الممتاز لم يقدّم أي شيء من أوراق اعتماده حتى الآن.