العدد: 9479
الأحد: 1-12-2019
ضمن فعاليات (ذاكرة وطن) احتفالية وزارة الثقافة لمناسبة ذكرى تأسيسها، كانت الفعالية التي أقامها فرع نقابة فناني اللاذقية على خشبة المسرح القومي من خلال حفل موسيقي لفرقة (نقابة الفنانين باللاذقية) أحياه كل من الفنانة سونيا مقديد، والفنان جورج مراد غناءً، أما العزف فكان بإشراف عازف الكمان محمد دقنوش وأعضاء الفرقة: عادل حموي (أوكورديون)، محمد أبو راشد (عود)، كمال صفتلي (قانون)، مهند إسماعيل (مزهر)، أيمن شكوحي (رق)، كمال عليا (طبلة)، محمد كامل ونمير حافظ (مساعدة غناء).
بدأت الأمسية بترحيب الفنان حسين عباس رئيس فرع النقابة في اللاذقية ومدير المسرح القومي بالحضور وقال: اخترناها أمسية موسيقية طربية بامتياز، فنحن اليوم بحاجة لسماع أغاني من العيار التراثي الطربي الأصيل العريق بعيداً عن تلوث آذاننا بما نسمعه اليوم، ويزيد هذه الحفلة جمالاً أنها على خشبة مسرح اللاذقية ليكون لها وقعاً خاصاً إضافياً.
بعدها بدأ الحفل الذي ضم عدة أغان لكبار فناني الوطن العربي أمثال سيد درويش، والسيد مكاوي، وفريد الأطرش، ومحمد عبد الوهاب والسيدة فيروز وغيرهم وأغاني من التراث اللاذقاني وكان للدور حصة كبيرة ضمن الحفل والدور هو أهم قالب موسيقي غنائي بالموسيقا الشرقية والذي انقرض تقريباً اليوم في الساحة الغنائية.
بدأت الفنانة سونيا مقديد بأغنية الافتتاح للسيدة فيروز والتي حملت أغنية (رجعت ليالي زمان)، تلتها بأغنية للسيدة أم كلثوم وتلحين القصبجي (ما دام تحب بتنكر ليه) أما الأغنية الثالثة فكانت من أداء الفنان جورج مراد وهي عبارة عن دور للكبير سيد درويش وحملت عنوان (يلي بتشكي من الهوى) وتبعها بطقطوقة (خفيف الروح) من ألحان السيد درويش أيضاً.
وكان فاصل فكاهي منشط قام به الفنان حسين عباس عندما غنى أغنية (يا صلاة الزين) لزكريا أحمد مع بعض التعديلات على كلماتها انتقد فيها (عزيزة اليوم) في إشارة منه لفتيات هذا الجيل المحبات للظهور رغم الفقر، والمتطلبات والمخطئات في مفهومهن للحرية، ليعاود الحفل الموسيقي برنامجه بأغنية (أنا قلبي دليلي) للفنانة ليل مراد والتي أدتها سونيا مقديد، ليتشارك فيما بعد الفنانان سونيا وجورج بديو جميل لأغنية محمد عبد الوهاب (يادي النعيم)، غنى بعدها جورج لسيد مكاوي (ما تفوتنيش أنا وحدي) ثم كان ديو ثاني جميل لأغنية فريد الأطرش وشادية (يا سلام على حبي وحبك) وكان الختام مع رائعة أم كلثوم ألف ليلة وليلة التي أدتها سونيا مقديد.
في الحفل كانت لنا وقفة مع الفنان جاك قزما أمين سر النقابة والمشرف على أغاني الأمسية، والذي قال: حرصنا كثيراً عند الانتقاء للأغاني لترتفع بذائقة المتلقي، وتعيده بنفس الوقت إلى الزمن الجميل والفن الأصيل الذي لا يمكن أن يتكرر ووقع الاختيار على عمالقة الفن في الغناء والتلحين لنحصل في النهاية على باقة رائعة وراقية تليق بالمناسبة التي نحتفي بها، وليعيش الحضور لحظات جميلة من الذكريات والموسيقا الجميلة التي نفتقدها اليوم، بعدما أصبحت الأغاني كلها بلون واحد ولحن واحد والجدير ذكره أن فرع نقابة الفنانين في اللاذقية سيستمر في نفس المسار من خلال قرار للنقابة كان قد صدر بإقامة حفلات غنائية وأمسيات موسيقية بشكل دوري بمعدل كل شهر تقريباً وهو ما قد بدأ به من قرابة الشهر فكانت أول حفلة للفنان أحمد الشريف التي لاقت صدى واسعاً لدى جمهور اللاذقية واليوم حفلنا الثاني ضمن احتفالية وزارة الثقافة، وكل هذه الحفلات بدعوات عامة ومجانية وهي حصراً لأعضاء نقابة فناني اللاذقية لتفعيل دور أعضاء النقابة بشكل عملي يعود بالفائدة عليهم وعلى جمهور اللاذقية المحب والمتعطش لكل الفنون.