العدد: 9478
الخميس:28-11-2019
ماذا حل بأطفال العرب!
وأي عذر للزمان ذهب؟
في السهل في الجبل في
الساحل الأشم وفي حلب
سوريتي أطفالك ذاقوا
العجب..
وفي العراق قتل وتدمير
وصراخ صراخ، حصار أين
الطعام؟! أين القداسة
والمحبة ؟! وأين الإحساس
ذهب؟!
وأطفال اليمن، لهم الله
قتلهم وشردهم طغمة من العرب ..
أواه فلسطين ولأطفالك
كل يوم قتل وتشريد وجوع
وسجون محتل والأرض
غصب ..
هذي أطفال بلادي سوح
وآلام وتجويع وقتل
وأمور عجب..
ومن لم يقتله الإرهاب
أو الجوع والغدر
قتلته الطبيعة، فهل عاندها
لترسل السيل
الجارف،
من غدر بحمائم السلام
في الأردن وأي سوح؟!
بل أي استكشاف؟!!
وأيام وليال والطيور
في الخريف تنثر في الأثير
أخبار هجرتها
خوفا من السيل والبرد
والمطر..
ملائكة الرحمن، أطفال
كزغب القطا درجوا
على السفح يحدوهم
أمل،
جاءهم غول الحكايا..
يمتطي السيل العرمرم..
خبط عشواء رماهم..
ومن بقي تصيده..
قطف نبض القلوب ..
وأحال بياض أمانيهم
ليلا طويلا تصرخ به
الأمهات: أطفالنا أمالنا
ضاعت كعبق طيب
ذرته ريح على الوجود..
وغصة في الصدر
على الأيام قاتلة..
رباه تلك الحمائم ما فعلت؟!
وبأي ذنب ذهبت؟!
لك الامر من قبل ومن
بعد، ملائكة في رياضك
تسوح وبعبق الجنان
تفوح.
د. نوال علي حمود