العدد: 9477
الأربعاء:27-11-2019
من حق أشقائنا العرب أن يرصعوا ذكريات عام ٢٠١٩ الكروية بالذهب والياقوت، كيف لا وجميع ألقاب القارتان الأفريقية والآسيوية للمنتخبات والأندية ظفرت بها الفرق العربية مكتسحة عمالقة القارتين من منتخبات وأندية وليحصدوا كل الألقاب القارية لفئة الرجال عن جدارة واستحقاق.
هذه السيطرة العربية بالتأكيد لم تكن وليدة عمل يوم أو أسابيع أو شهور بل هي نتيجة عمل منظم ومخطط له منذ سنوات توجت بستة ألقاب قارية لهذا الموسم آخرها فوز نادي (الهلال السعودي) يوم الأحد الماضي بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بعد هزيمته عملاق الأندية اليابانية نادي(أوراوا) وبعقر داره بهدفين نظيفين بعد أن كان هزمه بالرياض بهدف نظيف ليكمل السيطرة العربية الآسيوية على كل الألقاب القارية بعد أن سبقه (نادي العهد اللبناني) بالفوز بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للأندية بهزيمته بطل كوريا الشمالية بالنهائي بهدف نظيف وقبلهم كان فوز المنتخب القطري بكأس آسيا.
على المقلب الآخر لم يكن عرب إفريقيا أقل شأناً هذا العام من أشقائهم عرب آسيا فحصدوا كذلك كل ألقاب القارة السمراء مجتمعة بدءاً بظفر محاربي الصحراء (منتخب الجزائر الشقيق) بلقب الأمم الأفريقية بعد أن هزموا أسود السنغال بقيادة نجمهم العالمي (ساديو ماني نجم ليفربول الأنكليزي) بالنهائي وبهدف جميل بعد أداء رائع وقوي بالبطولة بأكملها (لرفاق رياض محرز نجم مانشستر سيتي الأنكليزي)، وكذلك فوز كل من (الترجي التونسي) بلقب دوري أبطال إفريقيا وجاره (الزمالك المصري) بلقب كأس الاتحاد الإفريقي.
إذاً عام ٢٠١٩ هو عام السيطرة والتألق الكروي العربي بامتياز وهذا بالتأكيد مدعاة فخر وسرور لنا جميعاً، لكن سؤالنا المحزن أين هي أنديتنا ومنتخبنا الكروي الأول من أشقائهم عرب آسيا وإفريقيا وكم نحتاج لنصل إلى ما وصلوا إليه في ظل العقلية الرياضية المتخلفة التي تدار بها أمور رياضتنا بشكل عام وأمور كرتنا بشكل خاص وكم من الوقت والسنوات سننتظر نحن معشر عشاق الكرة السورية لنكحل عيوننا بلقب آسيوي.
ثائر أسعد