العدد: 9476
الثلاثاء: 26-11-2019
قـد مضى العـاشـقون، عـِنـد الحـكـيـم
فـي بــكــاء، مـِن الـدمــوع عــظــيــم
يـســألـون الـحــكــيــم: هــل مـِن دواء لـلـــ
ـــفــؤادِ الـذي بــِعــشــْـق سـَـقــيــم
فـأجــاب الـحــكـيــم بـعـد النـحـيـبِ
قـد أثــار الـســؤال نــار الـجــحــيــم
مــا لــِصــبّ الـــغـــــرام أي دواء
غـيـر فـتـح الحـبـيـب حـِضـن الـنـعـيـم
إن حــال الـمـُـحــبّ مـِثـل الـيـتــيــم
حـُلـمـُـه.. فـي حـنــانِ صــدر رحـيــم
إنَّ مـعـنـى الوجـودِ .. مـعـنى الحـيـاة
أن نـعـيـشَ الـغــرام وسـْط الأديــم
مـَن رمـاه الـحـبـيـب في نـار هـجـْر
لم يـذقْ جـَـنـَّـة الـهــنـا الـمـُسـتـديـم
لـمـسُهـنْ صاعـق .. يـُذيـب العـقـول
جـارف مـُشــعـل لـِـنــار الـهـشـيـم
كـم شـدا غـارق .. بـحـُب الـنـسـاء
عــاشــقـاً ذائــبـاً بــهــنــد وريـــم
واصـِل السـيـر عـبـْرَ درب لـِحـبّ
واسمع الشدو لـحن غنـجٍ رخـيـم
وانـهـل الشهد بلـسـماً من شفاه
واطـلـب العـفـو من غـفـور كـريـم
أبــدع الــلَّــه خـلــقـَـهُ لـلـنـِّسـاء
سـِـحـْر حــوَّا، لآدم مـِن قــديــم
حـيـن سـوَّى لـحـُسنـهـا بالتـمام
أودع الـقلـب حــبـَّهـا بـالصـمـيـم
وهـو أدرى بـضـعـفـنـا في لـقـاهـا
وهـي إعـجـاز خـلـق ربٍّ عـلــيــم
ضيـاء الجبـالي