العــدد 9473
الخميس 21 تشرين الثــاني 2019
يعد طريق اللاذقية الحفة من أهم الطرق الموجودة في محافظة اللاذقية وذلك باعتباره وسيلة الربط ما بين اللاذقية ومنطقة الحفة وقراها بما في ذلك المواقع السياحية العديدة الموجودة في المنطقة إضافة لكونه طريقاً يربط محافظة اللاذقية مع منطقة الغاب وحماة وغير ذلك من المناطق الأخرى.
ويعود افتتاح هذا الطريق إلى عقود عديدة حيث تم تصميمه وقتها بشكل يتناسب والكثافة السكانية والغزارة المرورية التي كانت موجودة وهو الأمر الذي بات يختلف تماماً عن الوضع الحالي والذي بات يشهد حركة مرور نشطة ما بين اللاذقية والمناطق التي ترتبط بها عبر هذا الطريق ولاسيما المناطق السياحية و بالأخص في فترة الاصطياف التي تشهد حركة مرورية كثيفة باتت تفوق طاقة هذا الطريق على الاستيعاب وهو الأمر الذي نجد آثاره واضحة من خلال كثرة الحوادث المرورية التي تحدث على مسار هذا الطريق والتي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء وذلك نتيجة كثافة الحركة المرورية والسرعة الزائدة وضيق الطريق العام وعدم قدرته على استيعاب الحركة المرورية الموجودة في المنطقة وهي جملة الأمور التي تستدعي من الجهات المشرفة على هذا الطريق وهي المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية التفكير بجدية لإعادة النظر في الوضع الحالي للطريق وتوسيعه بالشكل الذي يتناسب مع الحاجة الفعلية وإزالة التعديات الحاصلة على حرمه وتوفير متطلبات السلامة الطرقية وخصوصاً في المناطق السكنية كمركز مدينة الحفة والسامية والشير والشلفاطية وغيرها من المناطق وذلك حفاظاً على سلامة المواطنين الذين تتعالى أصواتهم بمثل هذه الطلبات في كل حين وخصوصاً في فترات الحوادث التي يذهب ضحيتها الأبرياء دون أن نسمع أو نرى من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية ما يزيل أسباب هذه الحوادث. وإذا كانت عقدة الحفة قد ساهمت في إزالة جزء من الأخطار على سكان مركز مدينة الحفة فإن ما آل إليه وضع هذا الطريق منذ سنة تقريباً من انهيار أخرجه من دائرة الاستثمار بانتظار التحقيق في أسباب ما حصل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الطريق إلى العمل وهو ما تأخر إنجازه كثيراً قد أعاد الوضع إلى سابقه بالنسبة لمدينة الحفة التي يطالب أهاليها بإعادة تأهيل التحويلة ووضعها بالاستثمار من جديد وذلك توفيراً لعوامل الأمان التي كانت تتحقق من وجود هذا الطريق نتيجة اقتصار الحركة المرورية داخل المدينة على طريق واحد ضيق تمر عليه الحركة القادمة إلى المدينة وصلنفة والغاب وهي الحركة التي يعجز الطريق عن تلبيتها وخصوصاً في فترات الذروة ،وبين هذا الوضع والحاجة إلى حل بديل (توسيع الطريق) وإعادة تحويلة الحفة للعمل نأمل من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية دراسة الموضوع بجدية والأخذ بعين الاعتبار لواقع الحركة الحالية على هذا الطريق وتطويرها في ضوء التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة وقراها والتي يبدو الطريق في وضعه الحالي غير قادر على تلبيتها… فهل تبادر المؤسسة لتلافي القصور الخدمي لهذا الطريق أم تترك الموضوع للزمن؟ حيث تزداد المشكلة تعقيداً أو صعوبة وهو ما لا نتمناه بالتأكيد.
نعمان أصلان