العـــــدد 9473
الخميـــــس 21 تشرين الثاني 2019
حقق منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم فوزاً ثميناً على نظيره الفلبيني بهدف دون رد في الجولة الأولى من إياب منافسات المجموعة الأولى لتصفيات كأس آسيا وكأس العالم المشتركة معززاً صدارته برصيد (15) نقطة ومبتعداً بفارق مريح من النقاط وصل لـ(8) نقاط عن منافسه ووصيفه المنتخب الصيني. الفوز الذي جاء بهدف دون رد سجله لاعبنا ورد السلامة في الشوط الأول كان صعباً للغاية وكان الدور الأبرز في ذلك للاعبينا الذين صعبوا المهمة على أنفسهم أولاً بسبب عدم الاستفادة من الفرص الكثيرة في الشوط الأول والتقدم بنتيجة مريحة تريح أعصابهم وثانياً بسبب انخفاض مردودهم البدني في الشوط الثاني وهذا ما ساهم في انتقال زمام المبادرة للاعبي الفلبين ففرضوا إيقاعهم في معظم فترات الشوط الثاني بالتزامن مع تراجع لاعبينا للمواقع الدفاعية للمحافظة على هدف التقدم وسنحت للمنافس أكثر من فرصة خطيرة للتعديل لكن حارسنا العالمة والحمد لله كان في يومه وتصدى لجميع الكرات الفلبينية وكان سبباً رئيسياً في هذا الفوز الصعب طبعاً، المهم في النهاية هو الفوز والثلاث نقاط في مثل هكذا مباريات وفي مثل هذه الظروف التي لم يعد كثرة الأهداف معنى لها، لكن هناك نقطتان يجب التنويه لهما ويجب أن تكون معالجة لهما في القادمات وخاصة أننا أمام استراحة كبيرة حتى موعد المباراة القادمة لمنتخبنا في آخر شهر آذار من العام القادم.
النقطة الأولى هي ضعف المردود البدني لمعظم لاعبي منتخبنا في الشوط الثاني لكل مباراة لعبها وكان ذلك واضحاً تماماً وخاصة في مباراتي جزر المالديف والفلبين، وليس من المعقول أن لا تتم معالجة هذا الموضوع الذي يخلق العديد من المشاكل والصعوبات للمنتخب ويجب أن يكون هناك رفع مستوى اللياقة أو حتى العمل على توزيع مجهودات اللاعبين على مدار الشوطين، فالأدوار النهائية ستكون بالتأكيد أقوى وأصعب وتحتاج لجهود إضافية للوصول إلى الهدف المنشود.
النقطة الثانية إيجابية في شكلها لكنها سلبية في مضمونها، وهي ملاحظة أن معظم لاعبي الوسط والمقدمة في منتخبنا كانوا يحاولون إيصال الكرة دائماً لمهاجمنا عمر السومة رغم أنه في أغلب الأحيان يكون في وضع غير مناسب لاستقبال الكرة عوضاً عن إيصالها للاعب غير مراقب ومكانه مناسب لتسجيل هدف محقق، الإيجابية في محاولتهم مساعدة السومة للتسجيل والخروج من ضغط عدم التسجيل للمباراة الثانية على التوالي (وهذا باعتقادي) والسلبية أن ذلك كان يجب أن يتم بعد تأمين النقاط بهدف ثان وهذا لم يحصل لذلك زادت صعوبة المباراة وخاصة في الشوط الثاني بعدما أهدرت جميع المحاولات بُغية إيصال الكرة للسومة في معظم فترات الشوط الأول، وذكرنا لهذه النقطة حتى تكون درساً للاعبين في القادمات فالأهم أولاً ثم المهم وليس العكس.
ختاماً لابد من تقديم الشكر لمنتخبنا ككادر فني وإداري ولاعبين لما تمّ من أداء ونتائج متميزة كانت الأفضل لنا في تاريخ مشاركاتنا الآسيوية فالتصدر والعلامة الكاملة بعد خمس جولات ليس بالأمر السهل كما يروج البعض له والذي يدعي مثلاً أن مجموعتنا ضعيفة أو ..ألخ، والجميع مطالب الآن بدعم هذا الكلام قولاً وفعلاً، والبداية الصحيحة يجب أن تكون تجديد الثقة باللاعبين وبالكادر الفني الذي أثبت علو كعبه ونجاحه في قيادة دفة المنتخب وتصدره لمجموعتنا بجدارة واستحقاق رغم كل الظروف الصعبة.
مهند حسن