العدد: 9469
الأحد: 17-11-2019
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي احتفالاً بالعيد الذهبي لتأسيس اتحاد الكتّاب العرب ألقى الدكتور: راتب سكر محاضرة حملت عنوان : بين (بيت مري) و (بلودان) وذلك في صالة الجولان بمقر فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية حيث استعرض الأحداث والمراحل لاتحاد الكتاب موثقاً بالتواريخ والشهادات….
مؤتمر بيت مري خلق فرصة مفتوحة للقاء والصدام بين تيارات مختلفة وهذا سيفتح باب السؤال الكبير : هل يكون اتحاد الكتاب أو رابطة الكتاب في تلك الأيام- لاتجاه فكري وعقائدي محدد؟ أو للكتاب جمعياً؟ بهذا التساؤل استهل الدكتور: راتب سكر محاضرته ليجيب أن مؤتمر بيت مري( لبنان) دعا إلى التعددية والإختلاف وفي عام /1954/ اجتمع الشاعر اللبناني المعروف صلاح لبكي في دمشق (مقهى البرازيل) مع سعيد الجزائري والدكتور شاكر مصطفى ووضعت اللمسات الأولى لقيام مؤتمر الأدباء في بيت مري وتم تدبير النفقات من الدولة اللبنانية. وكان مؤتمر رابطة الكتاب السوريين قد عقد قبل ذلك في دمشق وأعلنت في مؤتمرها بتغيير اسمها إلى رابطة الكتاب العرب. وقد أراد لبكي أن يكون لقاء العرب جامعاً( من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار) وأثبت أن لديه روحاً انسانية عالية ودعا الناس باسم جمعية أهل القلم وصار عددهم /240/ عضواً بارزاً من كتاب متفرقي المشارب وقد كتب عنه : أمين الريحاني – نازك الملائكة- رشدي المعلوف- إيليا حاوي فهي شهادات مهمة لكتاب مهمين. وقد جمع لبكي من لبنان: فؤاد خرام البستاني وكمال الحاج ومارون عبود ورئيف خوري.. وأخذ المؤتمر طابعاً رسمياً وجاء من مصر مثلاً / محمود تيمور- أحمد رامي ومن سورية عمر أبو ريشة شفيق جبري- سامي العياد- فؤاد الشايب- خليل هنداوي – سامي كيالي – صلاح الدين المنجد, أما المؤتمر الثاني فكان في بلودان /دمشق/ وكان حنا مينة من أبرز أعضائها ومعه شوقي البغدادي وسعيد حورانية وعبد المعين ملوحي ومراد سباعي وصلاح دهني وشحادة الخوري ودعت الرابطة حينها إلى محاربة الكتب الصفراء والرجعية وكرست مواقف بيت مري بمحاربة الاستعمار والرجعية وتيسير تعليم اللغة العربية للطلبة وترجمة روائع الأدب العالمي وإقامة جمعيات للأدباء في كل بلد وقد انفرد مؤتمر بيت مري بالدعوة إلى حماية الملكية الأدبية ورفع الضرائب عن الورق لتسهيل الطباعة ولدعم الكتاب في حرية انتقالهم بين البلدان. وعندما قام الاتحاد في دمشق عام /1960/ أخذوا بمعظم هذه الملاحظات, ومؤتمر بلودان كان برئاسة فؤاد الشايب وافتتح على مدرج الجامعة السورية بمظلة رسمية حكومية ومندوبو البلدان العربية منهم: طه حسين – بدر شاكر السياب- ميخائيل نعيمة – محمود أمين العالم. وختم د.راتب سكر محاضرته قائلاً: لايسعني في ختام قولي إلا أن أنحني إجلالاً للأجيال المتلاحقة من أبي تمام الطائي وعلي بن الجهم وصدقي إسماعيل وحافظ الجمالي وصولاً لـ عبد الفتاح قلعجي.