بــــــــلاد وعبــــــاد….عناوين طبقيـة

العدد: 9469

الأحد: 17-11-2019

ضاقت به الحياة، كما مساحة العيش الكريم، صار واقعنا يغصّ بكثير من المشكلات بعد نحو تسع سنوات حرب خلت، لم يشعر مواطننا بأن هناك بارق أمل بانفراجات جدية في الأفق القريب، وهذا كله في زمن موحش بامتياز، يفرض أعباء إضافية، مستحدثة لم تك في الحسبان، فكيف السبيل إلى أمل ناجز؟ ونحن مكبلون بانتظار حلول، يخال إلينا بأنها مستحيلة أو تكاد، في هذه الظروف المجحفة التي تساور تفاصيل وجعنا المزمن، قلمّا يخلو يوم من وحشية تجار يتلاعبون بلقمة عيش مغمسة بدماء شعب قدم وضحى من أجل صون كرامته وسلام وطنه، عندما ندلل إلى نهضة اقتصادية قادمة ينظرون إلينا بعيون العتب مشيرين بأصابع الاتهام إلى أن هذه النهضة لم تكن إلا عبئاً شاقاً على حياتنا ولم ننل منها شيئاً إلا مزيداً من شظف العيش و قصر ذات اليد، لم نكن نحسب فيما سبق حساب لقمة الرغيف، حيث كانت متوفرة لكل الناس، لأن سورية وطن الناس أجمعين، لم تكن بسطات الخضار والفواكه تعنون بعناوين طبقية كحالها اليوم. كانت متاحة بشكل طبيعي لكل البشر على اختلاف وضعهم المادي، كان.. و كان.. و كان.. هو ذا حالنا، وجع وألم استبدا بكل تفاصيل الحياة بدءاً من لقمة العيش وانتهاء بحاجات ملحة أصبحت وللأسف في خانة الكماليات بعيدة المنال.‎

 نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار