العدد: 9468
الخميس :14-11-2019
وأتت ذات مساء،
وجهها، كالنور يشق صدر الليل
يتوقد شوقاً، يتوهج شغفاً
الصبح في وجهها، شمس أدركت قمراً
والليل في سواد الشعر زاده ألقاً
وجه، له بياض الياسمين
الذي يخالط حمرة الجوري
الحياء زينه، قد نطقا
وجه، لو تجلت بعض رياضه للبحر
لاهتز ذاك البحر، وارتج، وانفلقا
* * *
نهضت أتناول من حسن يوسفها
قبساً من النور مسروراً، ومغتبطا
ضحكت بعينيها، وبالشفاه تبسمت
تلألأ الكون، وبالعطر قد عبقا
ضحكت بعينيها، وبالشفاه تبسمت
خوابٍ، يثمل نبيذها دنان من قطفا
* * *
جئت إليك.. وأنا أسكب على نار الهوى
دمع العين والأمنيات الحالمه
جئت إليك، بعد أن اتسع عمر الغياب
الذي يحملني الى البعيد، البعيد
حيث لا عنوان ثابتاً وحيث أمنيات الليل،
يقتلها واقع النهار والساعات العاثره
جئت اليك، حيث خلف كل ما هو جميل
في حياتنا هناك شيء ما يحترق
ووراء كل هدوء، وصمت
هناك ألف حكاية وحكايه
جئت إليك، وما أقسى
أن يكون بعد كل شروق
غروب، بات ينتظر
جئت إليك،
وما زال بحرك يعصف بروحي
مداً وجزراً
وقلبي، ينطق نبضه
وبالآه قد صدح
جئت إليك، حيث أجمل الحكايات التي لم تحكَ بعد
التي لا نهاية لها
وحيث قوافل الأمنيات، تغزل الفرح.
* * *
قالت هي ما قالته ومن ثم رحلت
غادرت، بعد أن تركت اخضراراً في القلب
والروح، والنفس
وأنا، استيقظت من حلمي
قلت، سأكتب لها (رسالة عاشق)
رسالة، يملؤها الشوق
يغمرها الحنين
علها تصل، وإن لم تصل،
يكون الأنين قد أحرق الورق
عدنان رجب ريشة