العدد: 9468
الخميس :14-11-2019
أقامت جمعية بانياس الثقافية مناقشة لرواية الكاتب علي محمود (هوةٌ غي باب عتيق) وفي لقاء الوحدة مع الكاتب علي قال: الرواية كعمل متكامل هي حدث الإنسان السوري مع التركيز على موضوع الحرب لأنني عشت ذلك ميدانياً والحرب دائماً تحتاج للحب وبالتالي هناك عشق، إذا هناك محوران الحب والحرب، وتدور أحداث الرواية عن مهندس طلب إلى الخدمة الاحتياطية وبعد إصابته استلم إدارة الإعانات وتعرض لإهانة وأذية لأنه وقف ضد الفساد والظلم، وتقدم الرواية الأبطال البسيطين أبطال الظل وتظهرهم إلى العلن، والأهم من ذلك أنها تبيّن وجود أكثر من عدو مباشر نراه جيداً وهو من يقتل لكن هناك من يقتل بطريقة أكثر سوء وهو الفاسد الذي يعيش بيننا فهذا يحتاج إلى حرب أخرى بذات العنف والقسوة، كما أجاب على أسئلة الحضور وذكر أنه على الرغم من أنه شخص فوضوي إلا أن ذلك لا يمكن أن ينتقل إلى أعماله وعدم ترابط الأحداث هي وجهة نظر، وبالنسبة لدمشق فهي مدينة لها ارتباط تاريخي مع كل شخص والإنسان بطبعه يبحث عن مظلة عاطفية تحتضنه، وأضاف: الموت هو أصدق كائن على وجه الأرض وهو الشيء الوحيد الذي يسير بقوة، أما بشأن الألفاظ السوقية فهي إسقاط حقيقي يلزمه هذا التفريد وهي دليل على شفافية الحوار فهذه الألفاظ مستخدمة حقيقةً في حياتنا وهذا من الأشياء التي ميزت الرواية فعلى الرغم من أن الرواية تناولت أحداث نعيشها إلا أن طريقة العرض والتقديم الغني هو ما جذب القارئ، وأكد غالبية الحضور أن الرواية يميزها النسق الشعري الذي وظفه الكاتب بشكل ذكي بالإضافة إلى أنها رواية مفعمة بالقيم الأخلاقية الممتدة على الأرض السورية، ويحتسب للروائي هذا العمل في خضم الحرب معتمداً الثالوث الناجح السرد، اللغة الشعرية، و التوثيق معاً ما جعل الرواية تأخذ طابع مغاير، وفي الختام الرواية صادرة عن دار آس وتتألف من ٢٨٧ صفحة من القطع الوسط.
رنا ياسين غانم