صوت الوحدة…الثوابت.. نقطـــة انتهــى!

العدد: 9467

الأربعاء: 13-11-2019

(..لا يمكن لأحد أن يموت من أجل شخص، الناس يمكن أن تموت – وخصوصاً بأعداد كبيرة – من أجل قضية، وهذه القضية هي الدفاع عن بلادهم، الدفاع عن وجودهم وعن مستقبلهم..)
هكذا قال حكيم هذا الزمان السيد الرئيس بشار الأسد ردّاً على سؤال (استفزازي) يقول فيه مذيع قناة آر تي انترناشيونال ورلد: (ما الذي يمكن أن تقولوه للأسر الروسية التي فقدت جنودها الروس الذين خاطروا وضحوا بحياتهم من أجل ديكتاتور)؟
هذه هي مشكلة الغرب، وهذه هي (العروة الوثقى) بالنسبة لنا، هم يريدون أن يغيّبوا أي قيمة عن كلّ ما نفعله كسوريين، لكننا – وتأتي الوقائع لتؤكد ذلك- لا نجد أنفسنا إلا حيث يجب أن نكون، وعندما يتحدث السيد الرئيس باسمنا فلأنه ممثلنا الشرعي والوحيد، فنحن من اخترناه قائداً لنا، وليذهب المشككون إلى الجحيم، ولم يكن سيادته إلا مواطناً عربياً سورياً يقوم بكلّ ما يمليه عليه موقع الرئاسة والمواطنة دفاعاً عنّا وعن أرضنا وسيادة قرارنا، وعندما وجد هذا (الصحفي) نفسه محاصراً بما قاله السيد الرئيس ولا مجال للتعليق أو الالتفاف عليه هرب إلى سؤال (خبيث) آخر يقول فيه: (ما عدد الجنود الذين قتلوا؟)، ليأتي ردّ السيد الرئيس حزماً (استشهدوا)، فقال سيادته: (أكثر من 100 ألف جندي سوري استشهدوا أو جرحوا، خسرنا العديد من الأرواح..).
كيف ستصل الرسالة للغرب، أو كيف سيفهمها هذا الغرب، فالأمر مرتبط بالغرب نفسه الذي يصنع (الكذبة) ويصدّقها، ويلعب الإعلام الغربي دوراً مؤثراً في هذا الجانب، لكن وضوح الرؤية، وثبات المواقف، واستمرار العمل الوطني (سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.. إلخ)، كلّ ذلك يفرض على هذا الغرب تحولات لا ننتظرهم أن يتكلموا عنها لأنهم لن يفعلوا، ولكننا نراها على أرض الواقع انسحابات وتخريجات، وتملصاً من مواقف ووعود سابقة وغير ذلك.

غانــــــم محمــــــد

Ghanem68m@gmail.com

تصفح المزيد..
آخر الأخبار