العدد: 9466
الثلاثاء: 12-11-2019
أقام المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس ظهرية شعرية شارك فيها مجموعة من شعراء حماة واللاذقية وبانياس وقال رئيس اتحاد الكتاب في حماة الأستاذ مصطفى صمودي (وله سبع دواوين أولها شموع الذكريات و آخرها من عليها السلام بالإضافة لسبعة عشرة مسرحية مطبوعة وعدة كتب مسرحية نقدية) في البدء كانت الكلمة وأعتقد أنها ستكون وستبقى إلى الأبد وللأسف الذين يتعاملون مع الكلمة باتوا قلائل جداً فالشاعر مرسل والجمهور هو المتلقي وكم هو جميل أن تجد جمهور غفير لأن ذلك سيكون له دور كبير في طريقة وأسلوب إلقاء الشاعر ومع هذا لن نقف و سنتابع.
وقال الدكتور محمد سعيد عتيق (وله على ضفاف الروح، شذى الروح شعري، طرائد النور، رنين الظلال وفجر الأمس) الأمسيات الشعرية وخاصة تلك التي تضم مجموعة من الشعراء من مناطق مختلفة هي باب للتعارف على شعراء جدد وفي الحقيقة أنا أعمل على الانتقال إلى كل نقطة من الجغرافية السورية لأعيش هذا الفرح والجمال وهذا التعارف وبالفعل تعرفت على معظم الشعراء من خلال هذه الأمسيات، ومع أن هذه الملتقيات ليست نخبوية بالمجمل إلا أنها تلاقح بين المثقفين والأدباء يعطي انطباعات معينة وتتطور الشعر والكلمة وبالتالي لابد من تكريس عملية المنتديات لأنها في الآونة الأخيرة باتت حالة جميلة و فرصة للاطلاع على المنتجات الجديدة وعن القصائد التي سيلقيها قال هي بعنوان شيخ الحضور، دوران، نحات نور، وله، وخفيفاً كندفة ثلج، ثقيل بدون الماء ونختار:
في الحي أرصفة تنام على الغبار
وتشتكي للعابرين من الضباب
و للأحاجي.. و للغياب
وتشرب الماء المبلل بالدماء
وشاركت الشاعرة مها فاضل من اللاذقية بقصائد بعنوان تأويلات، هواجس، سورية، اعتذار، تأملات في صورة لك (ولديها مجموعة بعنوان في سرير الكلام) والشعر كيفية وليس كمية والأمسيات الشعرية والمراكز الثقافية هي من تفرض نفسها من خلال المشاركين، ومن مشاركتها بقصيدة أسرار نقتطف:
يمر في كفي صدى خافت
عن ريح تعبر الغناء
تتركه حديقة مهجورة
يحتار فيها العراف
أيضاً أكدت الشاعرة زوات حمدو أن المشاركات الشعرية تشكل ظاهرة مهمة في المشهد الثقافي السوري وتسعى إلى دعم ااحتكاك المباشر مع اﻵخر وبناء جسور حرة للتواصل اﻹنساني من خلال الوسيط الشعري الخلاق وتوثيق الروابط الفكرية، فهي مصدر إشعاع فكري وثقافي وأدبي من أجل إبداء الرأي والنقد، ومن قصيدة شاهدت حلماً نختار:
شاهدت حلماً والكلام يناغم
والنبض يسمع والهسيس يواصل
تاهت عيوني في جلال هيامه
شلال شوق والأماني قوافل
أخيراً التقينا الشاعر مروان أبو الحكم الذي عبر عن أسفه وحزنه بسبب قلة الحضور فأغلب الحضور من الشعراء وتمنى أن يكون هناك إقبال أكبر لأن النهضة الثقافية هي أساس نهضة الأمة، وعن مشاركته قال سأشارك بقصائد اجتماعية و فلسفية، ومن مشاركته نختار:
وكم تحرق نار الحب أفئدة
وتجعل الروح بين النار والزبد
منذ التقينا وسعدي بات يحلف لي
أن جاء يصحبني طوعاً يداً بيد
رنا ياسين غانم