بين ســطور الــروح… في الجمعية العلمية التاريخية بجــبلة

العدد: 9466

الثلاثاء: 12-11-2019

 

ضمن النشاطات الأسبوعية للجمعية العلمية التاريخية بجبلة وتحت شعار (فكر بلا حدود) تمت مناقشة المجموعة القصصية (بين سطور الروح) للكاتبة ملك صقر من قبل الأستاذ خالد عثمان عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة النشاطات وبحضور مميز لأعضاء الجمعية وبعض المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي، حيث تضمنت القراءة التعريف بالكاتبة ومدخلاً إلى المجموعة ومقاربة نقدية للمجموعة من حيث الشكل والمضمون وقراءة سردية لبعض نصوص وقصص المجموعة. وفي لقائنا بالكاتبة والحديث عن المجموعة قالت:

تخرجت من كلية الآداب قسم التاريخ، هذه المجموعة بعنوان (بين سطور الروح) وهي الثانية لي بعد مجموعة (وريقات من خريف العمر) لكنها أكثر تنوعاً من حيث الطرح، حيث أن قصصها تناقش وتلامس الواقع أكثر وتتنوع مواضيعها، عن الحب بأنواعه: حب الوطن والأبناء والأنثى، كذلك أبطالها متنوعون من الرجل الذي يعتد بذكوريته متفاخراً أمام ابنه الذي ينشأ ويكسب نفس الطباع، إلى موضوع حب الوطن وتجذره بقلب شاب لأب سوري من أم أمريكية ولدى تواصله مع الجاليات العربية والسورية تولد لديه شوق وحنين للعودة إلى موطن أجداده رغم كل المغريات في الخارج، كذلك تناولت في قصة أخرى ما تواجهه المرأة وخاصة المتزوجة في عصرنا الحالي من مضايقات في عملها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وما لم تتسلح بالوعي واليقظة فقد تنزلق باحثة ومفتشة – وسط مغريات وهمية- عن حب تفتقده في المنزل وضمن الأسرة لتدمر حياتها ومن معها، ونلحظ حالات كثيرة مماثلة في الوسط الاجتماعي.
الأستاذ خالد عثمان وتعليقاً على المجموعة قال: يبرز موقف الكاتبة في التنديد وفضح السلوكية الأخلاقية والمجتمعية للفرد والفهم الخاطئ للرجولة، كما تنفتح المجموعة على القضايا الوجودية والاجتماعية بعادات وتقاليد المجتمع ومشاكله وعلى الإنسان بهمومه ومشاكله وانكساراته وهشاشة أحلامه وتحطمها تحت سنابك خيل الألم والشقاء وإرهاصات الوجع، وجع الفرد والوطن بادئة بالعادات الاجتماعية من حيث المجتمع الأبوي والذكوري معرية هذه السلوكية وفاضحة إياها عبر عقدة الرجولة – فجرير بطل إحدى القصص – شاب يتيم الأم لأب قاس وصعب أذاق أمه شتى ألوان العذاب والحرمان واللوم والقهر حتى ماتت أمه وهو لم يستطع فعل شيء، أبوه غارق في ملذاته وخياناته مع النساء، ويكبر ليصبح سر أبيه ويسلك نفس سلوكه فتكون نهايته المرض، لكن الكاتبة تريد أن تؤكد على مشاعرها الوطنية وحبها لبلدها ولعل نص – دمي عربي- يمثل أنموذجاً واضحاً للانتماء إلى سورية وبالمجمل هناك وضوح في المعنى لنصوص المجموعة وتناغم بين المضمون والشكل.
بقي أن نقول إن المجموعة تتألف من ستين صفحة وتحوي اثني عشر نصاً ما بين القصة القصيرة والحكاية والخاطرة الشعرية والنثرية وصادرة عن دار طلاس للدراسات والترجمة.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار