العـــــدد 9465
الإثنين 11 تشرين الثاني 2019
دائماً نلحّ فيما نريده، ولا نجد العذر لمن يمنع ذلك عنّا أو يطنّشه على الأقلّ، ولكن هل فكّرنا يوماً ما هو مطلوب منّا، أو هل عملنا ما هو مطلوب منّا وانتظرنا يوم يحين موعد الآخرين؟
عن المنتخب الوطني الأول أتحدّث، وقبل ثلاثة أيام فقط من مباراة قد تنهي كلّ جدل، وتفتح المجال واسعاً أمام ترتيبات مختلفة لما بعدها، فهلّا وضعنا (عقلنا في رأسنا) وحسبناها بـ (احترافية) بعيداً عن المواقف الـ (مسبقة الصنع)؟
لماذا كلّ منّا يريد المنتخب أن يكون كما يريد، فقط من أجل إرضاء غروره أو (عصبيته)، وليثبت للبعض أنّه على حقّ، أو لعله يفتح ثغرة في هذا المنتخب ليقدّم من خلالها شخصاً ما قد تجمعه معه مصلحة (متواضعة أو دنيئة)؟
سيُعزف النشيد العربي السوري قبل المباراة سواء أكان المدرب فجر إبراهيم أم غوارديولا، وعلى شاشة الملعب والتلفاز سيُكتب اسم (سورية) فهل نهدأ، ونبحث عن شحذ حناجرنا لدعم منتخبنا الوطني منذ الآن عبر صفحاتنا الفيسبوكية وعبر وسائلنا الإعلامية ونستعيد تلك الصورة الجميلة التي كانت عليها كلّ سورية أثناء تصفيات مونديال روسيا 2018؟